أجمع مواطنون بولايات جنوب الوطن يوم الثلاثاء أن نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المجاهد الراحل أحمد قايد صالح قد تحلى طيلة مسيرته في صفوف الجيش الوطني الشعبي بخصال التضحية والوفاء وحب الوطن. وأعرب هؤلاء المواطنون في انطباعات رصدتها /وأج/ بعد تأديتهم واجب العزاء أفواجا وجماعات من شرائح وفئات عمرية مختلفة من خلال تدوين تعازيهم بالسجلات المخصصة لذلك عن بالغ مشاعر الأسى و" تأثرهم العميق" بفقدان هذه الشخصية الوطنية الفذة التي "أدت ما عليها من وفاء للوطن, وسيخلد إسمها في صفحات تاريخ الجزائر بأحرف من ذهب". وصرح المواطن عبد العزيز باصالح (تقني سامي في الإتصالات ) بورقلة بعد أداء واجب العزاء بسجل التعازي الذي فتح داخل خيمة نصبت أمام مقر البلدية بعاصمة الولاية ''أن الجزائر فقدت أحد رموز النضال و قائدا مغوارا ساهم بفضل حنكته في إيصال البلاد إلى بر الأمان''. كما ذكر بدوره المواطن محمد ( موظف بمديرية سونلغاز) ''أن الفقيد يعد بمثابة الأب لكل الجزائريين, وقد ساهم في توثيق العلاقة بين الجيش الوطني الشعبي والشعب الجزائري'', مضيفا ''ونحن باعتبارنا جيل الاستقلال نفتخر بسجل الراحل الحافل بالنضالات والبطولات وهو قدوة لكافة الشباب الجزائري''. وقد فتحت مديرية الاتصال و الإعلام و التوجيه للناحية العسكرية الرابعة (ن-ع-ورقلة ) سجل التعازي بدار الثقافة مفدي زكرياء بمدينة ورقلة لإستقبال تعازي المواطنين. وبولاية الأغواط التي نصبت فيها خيمة عملاقة وسط المدينة من أجل استقبال تعازي المواطنين, وكان من بينهم حمزة مرسلي (موظف- 34 سنة) الذي قال "أن أداء واجب العزاء هي أضعف الإيمان و أقل ما يمكن أن نرد به الجميل إلى الفقيد''. و من جهته, ذكر يحيى مشارة (طالب جامعي-24 سنة ) ''أن المآثر التي تركها الراحل سيخلدها التاريخ بأحرف من ذهب, ويتوجب أن تدرس للأجيال القادمة''. وبولاية تمنراست, فقد شهدت المكتبة المركزية للمطالعة التي فتح بها سجل التعازي توافد أعداد غفيرة من سكان الأهقار, الذين أعربوا عن تضامنهم مع الجيش الوطني الشعبي بصفة خاصة و الشعب الجزائري عموما في هذا المصاب الجلل, مؤكدين بأن هذا الرجل قد أدى واجبه تجاه وطنه وجنبه الوقوع في متاهات لا يحمد عقباها. ويقول السيد بعمي مخطار من سكان الأهقار بنبرات مليئة بحزن عميق "أن الجزائر فقدت في شخص الراحل أحمد قايد صالح مواطنا مخلصا ووفيا للجيش الوطني الشعبي ولوطنه". ومن جهتها, أكدت مجموعة من شباب المنطقة بعد أن أدوا واجب العزاء أنهم "سيستلهمون قيم حب الوطن والبطولة ونكران الذات من الفقيد أحمد قايد صالح الذي أفنى حياته خدمة للجيش الوطني الشعبي والجزائر, وساهم بكل عزيمة وإخلاص في حماية الجزائر في فترة عصيبة مرت بها". وبدورهم أعرب مواطنون من ولاية غرداية عن ''عميق تأثرهم'' اثر رحيل المجاهد أحمد قايد صالح, مقدمين تعازيهم الخالصة للشعب الجزائري وللجيش الوطني الشعبي في هذا المصاب الجلل.