ما إن نزل نبأ وفاة رحيل قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، حتى تهاطلت عبارات العزاء على عائلته، من طرف كبار المسؤولين والشخصيات في الدولة ورؤساء أحزاب، مذكرين بمسار الرجل وخصاله ومساهمته في تسيير الازمة السياسية التي عرفتها الجزائر منذ 22 فيفري الماضي. الرئاسة : الجزائر تفقد أحد رجالاتها الأبطال في بيان صدر صباح أمس عن رئاسة الجمهورية و الذي أعلن فيه رئيس الجمهورية وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح ، قالت الرئاسة :” في هذا المصاب الجلل تفقِد الجزائر أحد رجالاتها الأبطال الذي بقي إلى آخر لحظة وفيًا لمساره الزاخر بالتضحيات الجسام التي ما انقطعت منذ أن التحق في سن مبكرة بصفوف جيش التحرير الوطني الذي ترعرع في أحضانه وتشرَّب منه جنديًا فضابطا فقائدًا مجاهدًا عقيدةَ الوفاء للوطن والشعب ” . و تابع بيان الرئاسة : ” إنها لفاجعة أليمة قاسية أن تودّع الجزائر في هذا الوقت بالذات وعلى حين غرة قائدا عسكريا بمآثر وخصال الفريق أحمد قايد صالح وهو المجاهد الذي صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد لمِا حباهُ الله به من حكمة وتبصّر وصفاء ووفاء للجزائر وللشهداء الأبرار ومن إخلاص للشعب الجزائري الأبي إخلاص تشهد عليه المرافقة الوطنية الصادقة والعمل الدؤوب المثابر على المرور بالجزائر إلى الأمن والأماني آمنة مستقرة وشامخة، فالتاريخ سيكتب هذه المآثر الجليلة بأحرف من ذهب على صفحة مشرقة وضاءة من حياة فقيد الوطن الفريق أحمد قايد صالح ” . مجلس الأمة : سيحفظ من عرفوه ثراء مسيرته و عطائه للوطن فور تلقي مجلس الأمة خبر الفاجعة قام رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل بتوقيف أشغال المجلس إلى أجل لاحق التزاما بإعلان رئيس الجمهورية الحداد الوطني. و جاء في تعزية مت لقوجيل: “لقد هزَّ مشاعرنا هذا الخطب وناء علينا بما تنوء به الفواجع المؤلمة، حين تنكبنا الآجال في الرجال الوطنيين المخلصين من معدن و مكانة الفقيد العزيز الفريق أحمد قايد صالح وهو الذي قضى جلَّ حياته في تولي المسؤوليات والمهام السامية في صفوف الجيش الوطني الشعبي ،سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة ، باقتدار وتواضع فكان مثالاً لنبل الأداء وإخلاص العطاء للوطن، وسيظل من عرفوه يحفظون له صفات المسؤول المحنك وثراء مسيرته ” . رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين : الفقيد حفظ دماء الشعب الجزائري من جهته اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين رحيل الفريق أحمد قايد صالح فاجعة أليمة تحل على الجزائر في فقدانها لأحد أبنائها الأوفياء للوطن مثلما أشاد بمواقفه ، و جاء في تعزيته ” يسجل في فقدان الجزائر لأحد أبنائها المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، رحمه الله، رجلا أدى ما عليه في الوفاء للوطن عهدا وحفظا له، وأخرج البلاد من أزمة الشرعية وأمن حدودها و حفظ دماء الجزائريين ” . وزارة الدفاع : ودعنا مجاهدا وقائدا عسكريا وقالت وزارة الدفاع الوطني في بيان إنه ” بهذا المصاب الجلل تفقِد الجزائر أحد رجالاتها الأبطال الذي بقي إلى آخر لحظة وفيًا لمساره الزاخر بالتضحيات الجسام .. تضحياته التي ما انقطعت منذ أن التحق في سن مبكرة بصفوف جيش التحرير الوطني الذي ترعرع في أحضانه وتشرَّب منه جنديًا فضابطا فقائدًا مجاهدًا عقيدته الوفاء للوطن والشعب “. و تابعت “إنها لفاجعة أليمة قاسية أن تودّع الجزائر في هذا الوقت بالذات –وعلى حين غرة– قائدا عسكريا بمآثر وخصال الفريق أحمد قايد صالح. إنه المجاهد الذي صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد، لمِا حباهُ الله به من حكمة وتبصّر وصفاء ووفاء للجزائر الأبرار وللشهداء ومن إخلاص للشعب الجزائري الأبي .. إخلاص تشهد عليه المرافقة الوطنية الصادقة والعمل الدؤوب المثابر على المرور بالجزائر إلى بر الأمن والأمان، آمنة مستقرة وشامخة ” . الناطق الرسمي للحكومة حسن رابحي يعزي عائلة الفقيد قدم، الناطق الرسمي، للحكومة، حسن رابحي، تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد الفريق أحمد قايد صالح، وعبر وزير الإتصال رابحي، عن حزنه العميق بهذا المصاب الجلل. وقال “على إثر الفاجعة التي ألمت بالشعب الجزائري بوفاة نائب وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان للجيش المغفور له أحمد قايد صالح، رحمه الل، "يعرب حسن رابحي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، باسمه وباسم الأسرة الإعلامية والثقافية عن حزنه العميق بهذا المصاب الجلل”. مدير الحماية المدنية: ساهم بحنكته وتبصره في حماية الجزائر وجرها إلى بئر الأمان قدم المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، تعازيه الخالصة، لعائلة الفقيد الفريق احمد قايد صالح. وقال بوغلاف، إن قايد صالح شخصية وطنية وهبت نفسها لخدمة وطنها إبان الاستعمار ومرحلة تشييد وبناء الوطن. كما ساهم يقول بيان التعزية، بحنكته وتبصره في حماية الجزائر وجرها إلى بئر الأمان وإرساء معالم الجمهورية الجديدة. بلعيد : خدم الجزائر في أصعب أزماتها قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في تعزيته : ” لقد ألم بالجزائر وشعبها مصاب جلل في فقدان المجاهد الفريق أحمد قايد صالح ، الذي أفنى حياته في خدمة الجزائر كمجاهد أثناء حرب التحرير و كضابط بعد الاستقلال ، و لقد قدم الرجل النفس و النفيس في كل المراحل الصعبة و الأزمات التي مرت بها الجزائر. إذ ننحني أمام روحه الطاهرة متذرعين إلى المولى عز و جل أن يوسع مدخله و يسكنه فسيح جناته و أن يتغمده برحمته الواسعة “. بن قرينة : استجاب للحراك و سجل اسمه في قائمة الكبار رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أشاد بمواقف الراحل التي جعلته يسجل اسمه من ذهب وقال عن فقيد الجزائر أن الرجل استجاب لنداء الوطن في محطات ” ففي شبابه حمل السلاح مع إخوانه لاسترجاع سيادة الوطن، كما أدى أدواره مع جيله في المرابطة على الثغور طوال سنوات جزائر الاستقلال ، و ظهر بعزيمة فولاذية في عدم الاستجابة لإراقة دماء الجزائريين بعد حراكهم المبارك، كما أخذ مسؤولياته كاملة مع قيادة المؤسسة لاسترجاع سيادة المؤسسات و الانتصار للحل الدستوري”. ميهوبي : رحلَ بعد أن أدّى واجبه كاملا غير منقوص قال عز الدين ميهوبي الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة في تعزيته إن ” الراحل أحمد قايد صالح رجل أفنى عمره في خدمة الشعب الجزائري، وقدّم زهرة شبابه في تحرير الوطن من الإستعمار” وأضاف ميهوبي أن “الرجل الأصيل والأب المجاهد أحمد قايد صالح قد رحلَ بعد أن أدّى واجبه كاملا غير منقوص، ونقش اسمه بأحرفٍ من ذهب في تاريخ الجزائر الحديث”. وأكد أمين عام الأرندي بالنيابة أن الراحل تمكّن من إنقاذ البلاد والعباد في أصعب مرحلة عاشتها الجزائر الحبيبة، ووعد بألا تسيل قطرة دم واحدة فوفّى. وتابع بأن “الراحل التزم بأن يكون الشعب هو السيد فنفّذ وتعهد بمرافقة المسار الانتخابي”. غويني : الجزائر تفقد قائدا مظفّرا رئيس حركة الإصلاح فيلالي غويني قال : ” إن ما ألمّ بالجزائر قاطبة بوفاة أحد المجاهدين الكبار في صفوف جيش التحرير الوطني جعلها تفقد قائدا مظفّرا ، مخلصا لدينه ، لشعبه و لوطنه من قادة الجيش الوطني الشعبي ، ممن لبّوا نداء الجزائر و الشعب كلّما دعوا ، الأب المجاهد “أحمد قايد صالح ” رحمه الله و طيّب ثراه “. مقري وبن فليس يعزيان عائلة الفقيد قدم، رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، تعازيه لعائلة الفقيد الفريق أحمد قايد صالح. وجاء في بيان تعزية "علمت، ببالغ الأسى، بانتقال المجاهد الفريق أحمد قايد صالح،نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،اليوم،إلى جوار ربه”. وتابع: “وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم رفقة كل إطارات ومناضلي حزب طلائع الحريات بتعازينا الخالصة لأفراد عائلته وكل إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، داعيا الله عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل”. من جهته، قدم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، تعازيه الخالصة، لعائلة الفقيد الفريق احمد قايد صالح. وجاء في نص التعزية "ببالغ الحزن والأسى بلغنا نبأ وفاة نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المجاهد "الفريق أحمد قايد صالح". وتابع بأنه "وعلى إثر هذا المصاب الجلل أتقدم باسمي وباسم جميع مناضلي حركة مجتمع السلم بالتعازي الخالصة لأهله وذويه ورفقائه في الثورة التحريرية، ولكافة الشعب الجزائري، سائلا الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يرزق جميع أهله وذويه الصبر والسلوان”. قيس سعيد يعزّي تبون والشعب الجزائري قدم الرئيس التونسي قيس سعيد، تعازيه الخالصة إلى الرئيس عبد المجد تبون، والشعب الجزائري في وفاة الفريق أحمد قايد صالح. وجاء في برقية الرئيس التونسي إلى الرئيس عبد المجيد تبون : “يتقدم رئيس الجمهورية باسمه وباسم الشعب التونسي، بتعازيه الخالصة وبمواساته للرئيس عبد المجيد تبون وللشعب الجزائري الشقيق ولعائلة الفقيد، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمد الفريق أحمد قايد صالح بواسع رحمته وأن يرزق ذويه جميل الصبر والسلوان”. كما جدّد قيس سعيد، بالمناسبة التأكيد على أواصر الأخوّة التي تجمع البلدين والشعبين التونسي والجزائري.