استلم أعضاء الحكومة الجديدة التي يقودها السيد عبد العزيز جراد مهامهم اليوم السبت بعد أقل من 48 ساعة من تعيينهم من طرف رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون وهي الحكومة التكنوقراطية المتميزة بدخول وزراء شباب و بالإرادة في إعطاء توجه جديد للاقتصاد الجزائري لا سيما من خلال تطوير القطاع الرقمي. وسيرأس يوم غد الاحد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يريد إعطاء دفع سريع للاقتصاد الوطني, أول مجلس وزاري مع أعضاء الحكومة الجديدة التي ستباشر مهامها بإعداد مخطط عمل سيتم عرضه على البرلمان. وأشار الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محند أوسعيد أن تشكيلة الحكومة هي بمثابة الانطلاق في التغيير اقتصادي بالجزائر طبقا للوعود التي تعهد بها رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية و أكدها في خطابه للأمة أثناء تأديته لليمين الدستوري. وأضاف في ذات السياق ان اختيار الحقائب الوزارية في الحكومة المشكلة من 39 عضوا منهم 5 نساء و 7 وزراء منتدبين و 4 كتاب دولة لدليل على الورشات التي يعتزم رئيس الجمهورية فتحها. كما تم تعيين شمس الدين شيتور وزيرا للتعليم العالي و البحث العلمي إذ يعكس تعيين هذا الجامعي و رجل الثقافة المعروف الإرادة في إعادة الاعتبار للجامعة كفضاء لتكوين نخبة الوطن و مكان لإنتاج العلم و المعارف. وتجلت أيضا من خلال التشكيلة الحكومية الإرادة في تعزيز الثقافة من خلال تعيين إلى جانب وزيرة القطاع مليكة بن دودة, كاتبين للدولة و هما بشير بوسف سحايري مكلف بالصناعة السينماتوغرافية و سليم دادة مكلف بالإنتاج الثقافي. والجديد في هذه الحكومة أيضا إلى جانب وزير الشباب و الرياضة سيد علي خالدي, استحداث منصب كاتب دولة مكلف برياضة النخبة الذي مُنح للبطل الأولمبي السابق نور الدين مرسلي. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إبقاء الوزارات السيادية في يد الوزراء الذين كانت موكلة لهم و هم صابري بوقادوم في الشؤون الخارجية و كمال بلجود في الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم و بلقاسم زغماتي في قطاع العدالة و عبد الرحمان راوية في المالية و محمد عرقاب في الطاقة.