* 4 وزراء سابقون يعودون إلى الحكومة والاستغناء عن منصب نائب وزير الدفاع * إنشاء وزارة المؤسسات الناشئة لأول مرة يقودها شاب في ال26 ربيعا كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء الخميس عن أول حكومة له، بقيادة التكنوقراطي عبد العزيز جراد، والتي وصفها وأعلن الناطق باسم الرئاسة محمد السعيد بحكومة “التغيير الاقتصادي”. وأعلن الناطق باسم الرئاسة محمد السعيد، في مؤتمر صحفي، عن الحكومة الجديدة والمكونة من 39 عضوا، منهم 5 نساء و7 وزراء منتدبين و4 كتاب دولة، إلى جانب إنشاء وزارة المؤسسات الناشئة لأول مرة ويقودها أصغر وزير هو ياسين وليد (26 سنة). وينص الدستور الجزائري على أن رئيس الجمهورية يعين الحكومة بعد استشارة الوزير الأول وهو عبد العزيز جراد، الذي تم تعيينه في المنصب قبل أسبوع. وضمت التشكيلة الجديدة مزيجا بين وجوه قديمة وأخرى جديدة، حيث تم تجديد الثقة في أغلب الوزراء الذين يقودون حقائب سيادية. ويتعلق الأمر بكل من صبري بوقادوم وزير الخارجية، كمال بلجود وزير الداخلية والذي شغل المنصب بالنيابة سابقا إلى جانب قيادته لوزارة السكن، كما تم تجديد الثقة في وزير الطاقة محمد عرقاب، ووزير العدل بلقاسم زغماتي، الذي فتحت في عهده عدة ملفات فساد. وتم تثبيت وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي في منصبه، وأيضا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، ووزير الفلاحة شريف عوماري، وعاد وزراء سابقون إلى الحكومة مثل وزير الصيد سيد أحمد فروخي، ووزير المالية محمد راوية، ووزير الأشغال العامة فاروق شيالي. وظهر التغيير جليا في الحقائب ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، مثل وزارة الصناعة التي عُيّن فيها الخبير الاقتصادي فرحات آيت علي، ووزارة التجارة التي سيقودها الخبير وأستاذ الاقتصاد كمال رزيق، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة: نصيرة بن حراث، رئيسة جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا. ووصف الناطق باسم الرئاسة هذه الحكومة بأنها “حكومة كفاءات، وتعبر عن الانطلاق الفعلي للتغيير في المجال الاقتصادي الذي انطلق فعلا”. ولم يُعيَّن نائب لوزير الدفاع كما كان عليه الأمر في الحكومات السابقة، الذي كان يشغله منذ استحداثه عام 2013 قائد أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح. وحملت الحكومة وجوهاً معارضة، حيث عُيِّن الخبير الاقتصادي المعارض لنظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة فرحات آيت علي، وزيراً للصناعة والمناجم، والخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي كمال رزيق وزيراً للتجارة، والصحافي المعروف والمعارض عمار بلحيمر وزيراً للاتصال ومتحدثاً باسم الحكومة. كذلك عُينت الناشطة الحقوقية والوجه البارز في الحراك الشعبي في بدايته، كوثر كريكو، في منصب وزيرة التضامن، بعدما كانت قد عُينت سابقاً في الهيئة العليا للانتخابات. واحتفظ عدد من الوزراء بمناصبهم، كوزير الطاقة محمد عرقاب، ووزير الفلاحة شريف عوماري، ووزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، الذي ينتمي إلى حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”. وعاد عدد من الوزراء السابقين إلى مناصبهم، كوزير السياحة في الحكومة قبل الأخيرة حسان مرموري، الذي عُين في المنصب نفسه، وعبد الرحمن راوية الذي عاد إلى منصبه وزيراً للمالية، كذلك عاد وزير الصيد البحري الأسبق، سيد أحمد فروخي إلى منصبه، وبشير مصيطفى المقرب إلى منصبه السابق وزيراً مكلفاً الإحصائيات والاستشراف. وعُيِّن أستاذ الرياضيات المعروف محمد أوجاوت وزيراً للتربية، والبروفيسور في العلوم السياسية شمس الدين شيتور وزيراً للتعليم العالي، والمهندس كمال ناصري وزيراً للسكن، والمهندس برقي رزقي الذي كان يشغل منصب مدير للوكالة الوطنية للسدود، وزيراً للموارد المائية، وإبراهيم أونزار وزيراً للبريد وتكنولوجيات البريد. وحصلت أستاذة الفلسفة مليكة بن دودة على حقيبة الثقافة، وسيد علي خالدي على حقيبة الشباب والرياضة، وحصلت نصيرة بن حراث على وزارة البيئة، والقيادية في حزب “جبهة المستقبل”، بسمة عزوار، على حقيبة العلاقات مع البرلمان وهيام فريحة وزيرة التكوين المهني والتمهين. واستحدث تبون مناصب حكومية جديدة، تماشياً مع مقتضيات اقتصادية وسياسية جديدة، حيث كلف رشيد بلادهام كتابة الدولة بالكفاءات في الخارج، وبشير يوسف سحايري الإنتاج السينمائي، وعيسى بكاي التجارة الخارجية، وعبد الرحمن لطفي الصناعة الصيدلانية، وكلف العداء نور الدين مرسلي، رياضة النخبة. وشهدت الحكومة الجديدة تعيين أصغر وزير بعمر 26 سنة، مثلما وعد بذلك الرئيس السابق، ويتعلق الأمر بالشاب ياسين وليد الذي عُين وزيراً منتدباً للمؤسسات الناشئة، فيما استبعد من الحكومة للمرة الأولى الأمين العام السابق للحكومة، أحمد النوي، قضى في هذا المنصب أكثر من 25 سنة. وهذه هي المرة الأولى التي تُعلَن فيها تشكيلة الحكومة في مؤتمر صحافي، وبحضور القنوات المستقلة والمراسلين المعتمدين، بخلاف إعلان الحكومات السابقة الذي كان يجري فقط عبر بيان يُتلى في التلفزيون الرسمي وينشر بوكالة الأنباء الرسمية. وأخفقت كل القنوات والمواقع في الحصول على قائمة الحكومة، قبل الكشف عنها في المؤتمر الصحافي، خاصة بعد تحذيرات كانت قد نشرتها الرئاسة الجزائرية قبل أيام بشأن نشر معلومات أو أخبار عن الرئاسة دون الاستناد إلى بيان رسمي. وقبل ساعات من إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، خطت السلطات في الجزائر باتجاه تنفيذ تدابير تهدئة جدية عبر الإفراج عن عدد هامّ من الناشطين الموقوفين، اعتُبرت إشارات إيجابية إلى الحراك الشعبي، تمهيداً لبدء حوار سياسي كان أحد أبرز شروطه المسبقة الإفراج عن الناشطين. وحمل اليوم الثاني من السنة الجديدة أخباراً سارة، حيث أفرجت السلطات عن عدد من ناشطي الحراك، أبرزهم المناضل الثوري لخضر بورقعة، بعد ستة أشهر من اعتقاله، وتقررت متابعته في حالة سراح في 12 مارس المقبل، وكذا أبرز وجوه الحراك من الشباب. وأعقبت قرارات الإفراج مواقف تعبّر عن الارتياح إزاء ذلك، حيث ثمنت جموع القوى السياسية والمدنية خطوات التهدئة هذه. ..رئيس الجمهورية يترأس أول مجلس وزاري بعد تشكيل الحكومة غدا من المنتظر أن تعقد الحكومة أول اجتماع لها بمناسبة أول مجلس وزاري سيترأسه الأحد المقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حسبما أعلن عنه الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محند أوسعيد في ندوة صحفية عقدها بمقر رئاسة الجمهورية. وقال بلعيد محند أوسعيد أن”الرئيس تبون سيترأس أول اجتماع لمجلس الوزراء مع أعضاء الحكومة الجديدة يوم الأحد القادم، ثم تنطلق هذه الحكومة في عملها وفي اعداد مخطط عملها لعرضه مجددا على مجلس وزراء ليصادق عليه ليعرض بعد ذلك على البرلمان بغرفتيه”. وأكد نفس المسؤول انه بهذه التشكيلة الجديدة للحكومة “يتأكد ان التغيير الاقتصادي قد انطلق بالجزائر تطبيقا للوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية في حملته الانتخابية وأكد عليها في خطابه للأمة بمناسبة ادائه اليمين الدستورية “. ..قائمة أعضاء الحكومة: وزير الشؤون الخارجية : صبري بوقادوم وزير الداخلية : كمال بلجود وزير العدل : بلقاسم زغماتي وزير المالية : راوية عبد الرحمن وزير الطاقة : محمد عرقاب وزير المجاهدين : الطيب زيتوني وزير الشؤون الدينية : يوسف بلمهدي وزير التعليم العالي والبحث العلمي : شمس الدين شيتور وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة: عمار بلحيمر وزيرة التكوين المهني والتمهين : هيام فريحة وزير الشباب والرياضة : سيد علي خالدي وزيرة للثقافة : مليكة بن دودة وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة : كوثر كريكو وزير الفلاحة : شريف عوماري وزير التجارة : كمال رزيق وزير الموارد المائية : براقي أرزقي وزير الصحة : عبد الرحمن بن بوزيد وزيرة العلاقات مع البرلمان : بسمة عزوار وزيرالصيد البحري والمنتجات الصيدية : سيد احمد فروخي وزير الصناعة والمناجم : فرحات آيت علي إبراهيم وزيرالتربية والتعليم : محمد أوجاوت وزيرة للثقافة : مليكة بن دودة وزير الأشغال العمومية والنقل : فاروق شيالي وزيرالبريد والمواصلات والتكنولوجيات الرقمية : ابراهيم بومزار وزيرالشباب والرياضة : سيد علي خالدي وزيرالعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي : أحمد فؤاد شوقي عاشق يوسف وزيرة البيئة : نصيرة بن حراث وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي : حسان مرموري وزير منتدب مكلف بالفلاحة الصحراوية :فؤاد شحات وزير منتدب مكلف بالتجارة الخارجية : عيسى بكاي وزير منتدب مكلف بالصناعة الصيدلانية : عبد الرحمن لطفي وزير منتدب مكلف بالبيئة الصحراوية : حمزة سيدي الشيخ وزير منتدب مكلف بالحاضنات : نسيم ضياف كاتب للدولة مكلف بالجالية الوطنية : رشيد بودهان . وزير منتدب مكلف بالمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة : ياسين وليد جريدان. كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية : بشير يوسف سحايري. كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي : سليم دادة. كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة : نورالدين مرسلي. * كما تم تعيين يحيى بوخاري أمينا عاما للحكومة.