دعت الجزائر, خلال استقبال رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, يوم الاثنين, لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, فايز السراج, المجموعة الدولية, وخاصة مجلس الأمن الدولي, إلى "تحمل مسؤولياتهم في فرض احترام السلم والأمن في ليبيا". وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: "استقبل رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون اليوم، الاثنين 06 جانفي، السيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية. وجرى اللقاء على انفراد قبل أن يتوسع إلى أعضاء وفدي البلدين". وخلال هذه المحادثات، التي تجري في "ظرف إقليمي حساس نتيجة تدهور الوضع الأمني في ليبيا الشقيقة، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول أنجع الوسائل والسبل للتعجيل بإعادة الأمن والسلم والاستقرار إلى ربوع البلد الشقيق". إن الجزائر "تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في فرض الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد للتّصعيد العسكري الذي يتسبب يوميا في المزيد من الضحايا ... وهنا تندد الجزائر بقوة بأعمال العنف، وآخرها تلك المجزرة التي حصدت أرواح حوالي 30 طالبا في الكلية العسكرية بطرابلس، وهو عمل إجرامي يرقى إلى جريمة حرب. إن الجزائر تعتبر العاصمة الليبية طرابلس خطا أحمر ترجو أن لا يجتازه أحد". إن مثل هذه الأعمال "ليست ولن تكون لصالح الشعب الليبي الشقيق، لذلك، فإن الجزائر التي تفضل دائما لغة الحوار على سياسة القوة، تحث مرة أخرى الأشقاء في ليبيا على تغليب العقل والحكمة وانتهاج أسلوب الحوار بعيدا عن الضغوط الأجنبية، حتى يتسنى تحقيق حل سياسي يرضى به الشعب الليبي ويضمن له الأمن والاستقرار والإزدهار". من جانبه، عبر السيد فايز السراج عن "تقديره وشكره للجزائر على مواقفها الأخوية الثابتة من الأزمة الليبية، وجدد ثقته الكاملة في المجهودات التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة التصعيد ودعمها للحل السياسي".