شدد محافظ بنك الجزائر أيمن بن عبد الرحمان على ضرورة تطوير اطار عام من اجل عمل سريع يتضمن إلى جانب إيلاء اهتمام خاص بالبلدان الهشة، الدعم المالي قصد مواجهة انتشار وباء فيروس كورونا، حسبما أفاد يوم الخميس بنك الجزائر في بيان. ولدى تدخله خلال دورة للجنة النقدية و المالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي "رحب السيد بن عبد الرحمان بمبادرة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، في البحث عن اجابة "تكون متناسقة عموما مع هذا التهديد العالمي"، يضيف ذات البيان. وفي هذا السياق، شدد السيد بن عبد الرحمان على "ضرورة تطوير اطار عام من اجل عمل سريع، يدرج الدعم المالي بالتنسيق الوطيد مع هيئات دولية اخرى، و مع ايلاء اهتمام خاص للبلدان الهشة التي تعاني من مشاكل مالية و لوجستية لمواجهة هذه الازمة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى رفع تحديات التنمية و مواجهة صدمات خارجية اخرى. وعقدت اللجنة النقدية و المالية الدولية، المتكونة من 24 بلدا منها الجزائر، دورة استعجالية يوم الاربعاء 4 مارس 2020، من خلال التحاضر عن بعد برئاسة السيدة جورجيفا و محافظ بنك الاحتياط لجنوب افريقيا، الرئيس الدوري للجنة النقدية و المالية الدولية. وخصصت الدورة أساسا لتفشي فيروس كورونا و أثره على الاقتصاد و المالية و كذا الأعمال المشتركة الواجب مباشرتها أمام هذا "التحدي الجدي". وفي هذا الصدد، تمت دعوة ثلاثة عشر محافظا و عضو في الحكومات لتقديم مداخلات خلال هذه الجلسة و من بينهم محافظ بنك الجزائر في إطار تمثيله للمقاطعة التي تضم الجزائر و تونس و ليبيا و المغرب و غينيا و ايران و باكستان و أفغانستان. عقب هذه الدورة نشرت اللجنة النقدية و المالية الدولية اعلان تم التأكيد فيه أن "الدول 189 الأعضاء في صندوق النقد الدولي متحدة لرفع التحديات العالمية المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد 19) و تتقدم بتعازيها لكل عائلات الضحايا". وتمت الاشارة إلى أن "الصدى الاقتصادي و المالي بات جليا على الصعيد العالمي من حيث حالة الارتياب والتوقعات السلبية على المدى القصير" مع التأكيد "نحن عازمون على تقديم الدعم الضروري للتخفيف من هذا التأثير سيما على الأشخاص الأكثر هشاشة". وجاء في الاعلان أنه طُلب من صندوق النقد الدولي تقديم "كافة أدوات التمويل المتاحة لمساعدة الدول الأعضاء في وضعية صعبة" مع التأكيد "نحن على يقين أنه بالعمل سوية سنرفع التحدي الذي يعترضنا ونحقق النمو والرفاه للجميع".