لوكال: نعمل على تحقيق تحويل هيكلي للاقتصاد جدد صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، خلال جمعياتهما السنوية المختتمة أمس بواشنطن بمشاركة وزير المالية، محمد لوكال، استعدادهما لدعم ومرافقة جهود التنمية الاقتصادية في الجزائر، خلال مشاركته في أشغال هذه الجمعيات على رأس الوفد الجزائري. وأجرى لوكال، بصفته محافظ الجزائر لدى مجموعة البنك العالمي، محادثات مع كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، ودافيس مالباس، رئيس مجموعة البنك العالمي، حيث أعربا عن استعداد مؤسساتهما لمرافقة الجزائر في جهودها التنموية، حسب بيان لوزارة المالية. كما التقى لوكال مع نائب الرئيس المكلف بمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط (مينا) على مستوى البنك العالمي، فريد بلحاج، حيث استعرض معه وضعية وأفاق التعاون بين الجزائر والبنك العالمي. وخلال هذه المقابلة، أشاد ممثل البنك العالمي بنوعية الشراكة مع الجزائر، معربا عن استعداد مجموعة البنك العالمي من خلال جميع هيئاتها لتقديم دعمها من أجل مرافقة الجزائر في جهودها الرامية الى تحقيق التنمية الاقتصادية. ومن جهته، عرض لوكال الوضع الاقتصادي للجزائر وأفاقه، مجددا إرادة والتزام السلطات العمومية على مواصلة الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية. كما أوضح الوزير، أن الحكومة الجزائرية تعمل من أجل تحقيق تحويل هيكلي للاقتصاد من خلال اتخاذ اجراءات تسهيلية في مجال الاستثمار. وأضاف يقول أنه سيتم بذل المزيد من الجهود في الجانب المتعلق بتحصيل الضرائب ووضع آليات مكيفة بالنسبة للشمول المالي وتنويع المنتوجات البنكية واصلاح حوكمة البنوك العمومية من أجل فعالية أكبر في مجال تمويل الاقتصاد، بغية تحقيق نمو شامل. وعلى هامش هذه الجمعيات، التقى لوكال بجهاد أزور، مدير قسم الشرق الأوسط وأسيا الوسطى على مستوى صندوق النقد الدولي. وخلال هذا اللقاء، عرض الوزير التطورات التي يشهدها الوضع الاقتصادي الجزائري، مذكرا بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل عصرنة الادارة الجبائية وتدعيم التسيير المالي. كما أجرى الوزير محادثات مثمرة مع مسؤولي صندوق النقد الدولي المكلفين بالمالية العمومية والمسائل الجبائية، تمحورت أساسا حول واقع وآفاق التعاون بين الجزائر وصندوق النقد الدولي في مجالي الجباية والميزانية، يضيف ذات المصدر. وبهذا الصدد، أعرب مسؤولو الصندوق عن ارادة هيئتهم في مرافقة جهود الجزائر في مخططها لعصرنة المجالات التي تعد من اختصاص صندوق النقد، لاسيما في مجال رقمنة المنظومة الجبائية وتحصيل الضرائب وتسيير مخاطر الميزانية. وفي إطار مشاركته في أشغال الجمعيات السنوية لهيئات بريتن وودز، حضر لوكال والوفد المرافق له اجتماعا علنيا للجمعيات شهد كذلك مشاركة محافظي البلدان الأعضاء في هاتين الهيئتين الدوليتين، لاسيما المديرة العامة الجديدة لصندوق النقد الدولي، جورجيفا ورئيس مجموعة البنك الدولي، مالباس. وحسب بيان للوزارة، فإن لوكال قد شارك في أشغال الاجتماع الوزاري لمجموعة ما بين حكومات الدول 24 حول الشؤون النقدية الدولية والتنمية (مجموعة 24)، المخصص لموضوع نحو تعددية أطراف جديدة . وخلال هذا اللقاء الذي عرف، هو الآخر، حضور مسؤولي الصندوق والبنك، تباحث وزراء مجموعة 24 الانشغالات والتحديات الكبرى التي تواجه البلدان الناشئة وتلك السائرة في طريق النمو، نظرا إلى الاضطرابات السائدة حاليا على الصعيد العالمي، لاسيما تلك المتعلقة بالتجارة والسياق النقدي والمالي وتمويل التنمية. هذا وشارك لوكال في الاجتماع الوزاري حول مبادرة البنك العالمي بشان مشروع الرأسمال البشري، الذي تم اطلاقه في أكتوبر 2018 و الذي انضمت اليه الجزائر. وتهدف هذه المبادرة إلى مساعدة البلدان في تعزيز استراتيجيتها والرفع من الاستثمار في الرأسمال البشري وكذا تحسين كيفيات تقييمه. كما تهدف إلى الارتقاء بالنقاشات حول سياسات الرأسمال البشري إلى مستوى شامل ومتعدد القطاعات وإنشاء شبكة للبلدان الأعضاء في المشروع يشكل أرضية خصبة لتقاسم التجارب في هذا المجال. وتبادل المشاركون، خلال هذا الاجتماع الوزاري، وجهات النظر حول الوسائل الكفيلة بترقية التغيرات المحولة للاقتصاد من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري، يضيف ذات المصدر.