أكدت وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق، يوم الثلاثاء في بيان لها، انخراطها في الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة جائحة كورونا، من خلال تسخيرها لمراكز الراحة المخصصة لفئة المجاهدين عبر ربوع الوطن لاستقبال المعنيين بالحجر الصحي، مما يمثل طاقة استيعابية تبلغ 1962 سرير. و أوضحت الوزارة أنه تم استغلال هذه المراكز في إطار المخطط الوقائي لمكافحة وباء كورونا، في خطوة تعكس "إيمان وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بأهمية التضامن الوطني لاجتياز المرحلة الاستثنائية التي تعيشها بلادنا للحد من انتشار (كوفيد-19)، و كذا انطلاقا من التضامن الحكومي، و الواجب التاريخي". في هذا الإطار، ذكرت الوزارة بتجند إطاراتها "منذ الوهلة الأولى لإعلان انتشار هذا الوباء ببلادنا،" و "استعدادهم التلقائي" للانخراط في كافة المبادرات والتدابير الرامية إلى التصدي للآثار السلبية لهذا الوباء المستجد وتعبئة ما تتوفر عليه من إمكانيات لتحقيق أهداف الوقاية منه، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة هذه الجائحة. و في نفس الإطار التضامني، انخرط إطارات القطاع و موظفيها في الهبة الوطنية من خلال مساهمة لجان الخدمات الاجتماعية، على المستويين المركزي و المحلي، من خلال التبرع بمبالغ تم صبها في الحساب المخصص لهذه العملية، تضيف وزارة المجاهدين. في سياق ذي صلة، أبرزت الوزارة على جهود مختلف التنظيمات والجمعيات الوطنية التاريخية ضمن هذا المسعى الوطني و التي عبرت عن "تلاحمها واعتزازها بالانخراط الفعال بكل الصور والأشكال وعن إرادتها الوطنية الخالصة في هذا الظرف العصيب الذي تتوثق فيه أواصر التضامن وتصقل فيه إرادة التغلب على الشدائد مهما تعاظمت". بالمناسبة، ذكرت الوزارة بضرورة احترام مقتضيات الإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من انتشار وباء كورونا و دعت الجميع إلى الالتزام بكافة التدابير الوقائية الضامنة للصحة والسلامة التي تقدمها المصالح المختصة. كما جددت تثمينها للتضحيات التي يقوم بها العاملون في الصفوف الأمامية والمرابطون لمحاربة هذا الوباء الخطير، بما في ذلك أفراد الجيش الوطني الشعبي و أسلاك الصحة والأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية وأعوان الوقاية والنظافة، ورجال الإعلام، وكل إطارات الدولة الذين "أثبتوا جميعهم مرة أخرى، صبرهم وعزيمتهم وتفانيهم في أداء مهامهم النبيلة، وتضحياتهم في سبيل الوطن".