أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ابراهيم بومزار يوم الثلاثاء بتيارت على ضرورة "المساواة بين كل المواطنين عبر التراب الوطني في الاستفادة من تكنولوجيات الاتصال خاصة الأنترنت التي أصبحت خدمة حيوية". وأبرز الوزير خلال زيارته التفقدية الى الولاية أنه "من حق كل مواطن عبر الوطن الاستفادة من تكنولوجيات الاتصال" مؤكدا أن "هذه الخدمات ليست حكرا على المدن خاصة وأنها أصبحت خدمة ضرورية لمواصلة المواطن لحياته اليومية والمهنية التعليمية وهو ما أثبتته فترة الحجر الصحي المرتبطة بالإجراءات الوقائية من وباء كورونا". وأشار الى أنه "من الواجب المساواة بين المواطنين عبر التراب الوطني في الاستفادة من هذه التكنولوجيات والعمل على عصرنة القطاع بهدف انعكاسها على المواطن من خلال تعميم الألياف البصرية في المدن لأنها أقل تكلفة ومحطات الجيل الرابع عبر مناطق الظل والتخلي على محطات أم سان والربط بالكوابل النحاسية" . وشدد السيد بومزار على "أهمية اعتماد التخطيط المسبق من أجل إنشاء تجمعات سكنية متكاملة يستفيد المواطن فيها من الخدمات الرقمية فور استلامه للسكن بالتنسيق مع الإدارات المعنية حيث لا يعقل أن أقطاب سكنية داخل عاصمة الولاية لا تتوفر على التغطية بالهاتف والأنترنت والتغطية بالهاتف النقال لسنوات". وأبرز الوزير أثناء إشرافه على إطلاق خدمة نظام رقمي لتسيير خط الانتظار لزبائن المكاتب البريدية والوكالات التجارية لاتصالات الجزائر بكل من حي الجامعة بعاصمة الولاية وبلدية الدحموني أن هذه "الخدمة تعد جديدة تطلق لأول مرة من ولاية تيارت وتم استحداثها من طرف أحد فروع اتصالات الجزائر +ستكوم+ وتعمل على التخفيف من الضغط على المكاتب البريدية والوكالات التجارية لاتصالات الجزائر كما أنها طريقة لمراقبة مردودية المكاتب والشبابيك والمكلفين بالزبائن" , مطالبا بضرورة الترويج لاعتماد الدفع عن طريق البطاقات الإلكترونية لتفادي الضغط. كما أكد على الاعتماد على الطاقات الشبانية من خلال إسناد مشاريع انجاز محطات الجيل الرابع والألياف البصرية للمؤسسات الشبانية المنشأة في إطار أجهزة الدعم للمساهمة إلى جانب مؤسسة اتصالات الجزائر في تسريع وتيرة الأشغال والإسراع في عصرنة قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. وأعلن ابراهيم بومزار أنه سيتم الأسبوع القادم عقد اجتماع يجمعه بالمتعاملين في مجال الهاتف النقال من أجل التعرف على انشغالاتهم وإيجاد الحلول لتحسين التغطية بالتشاور مع سلطة الضبط من خلال تقاسم الهياكل التحتية بين هؤلاء المتعاملين وخلق التنافس من أجل تقديم خدمة أفضل للزبائن. وأشرف الوزير خلال زيارته الى ولاية تيارت على تدشين 4 محطات لخدمة الجيل الرابع بمناطق الظل بقرى الطريش ببلدية وادي ليلي وناظور المنور ببلدية السوقر وعين مصباح ببلدية تيارت كما ركز على منح الأولوية لمناطق الظل لتزويدهم بخدمات الأنترنت وتغطية الهاتف وتدعيم ذلك بالترويج للمنتجات والخدمات من أجل تخفيز سكان هذه المناطق على الاستفادة منها. وشمل برنامج الزيارة أيضا تدشين بدائرة الدحموني نقطة حضور (وكالة تجارية مصغرة) لاتصالات الجزائر بعد إعادة تهيئتها ومركز صيانة وإنتاج فضلا عن مكتب بريدي بحي الجامعة واطلاق خدمة الانترنت إلى المنزل بحي 1.500 سكن "عدل" بعاصمة الولاية. كما تلقى عرضا حول القطاع.