شددت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري على ضرورة النهوض بقطاع البريد بولاية تلمسان، كاشفة إجراءات جديدة لضمان التغطية الخاصة بالهاتف النقال، خاصة في المناطق الحدودية. وأكدت الوزيرة خلال لقاء عمل موسع مع إطارات الولاية ومع مختلف المتعاملين أن قطاع البريد عرف قفزة نوعية خلال الأشهر الماضية. وأوضحت أنه سيتم ربط كل المدارس الابتدائية للولاية بشبكة الهاتف قبل نهاية السنة الجارية. وأكدت الوزيرة أن 136 مدرسة ابتدائية فقط تتوفر على الهاتف من مجموع 478 ملاحظة أن هذه التغطية تبدو ضعيفة، قبل حث المسؤولين على بذل كل الجهود لسد هذا النقص في الآجال المذكورة، معربة عن ارتياحها حول وضعية القطاع بالولاية في مجال التغطية بشبكة الأنترنت، مشيرة إلى أن تلمسان ولاية نموذجية من حيث إدخال الجيل الرابع وإنجاز 8 محطات لتوسيع هذه الخدمة التي تسمح بتقديم عروض جديدة للزبائن ورفع قوة تدفق الأنترنت وإتاحة خدمات عصرية. وذكرت دردوري أن شركة إتصالات الجزائر تحاول جاهدة إيجاد حلول لتطوير خدماتها من خلال شبكة العقد المتعددة الخدمات (أمسان) وتكنولوجية الجيل الرابع للهاتف الثابث، مشيرة إلى الورشات الكبرى التي فتحت لمد شبكة الألياف البصرية. وقد عاينت الوزيرة القباضة الرئيسية للبريد بعاصمة الولاية حيث أشادت بالجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية والتي سمحت بتحقيق قفزة من حيث الكم والنوعية في مجال الاتصالات مصرحة بأن "ولاية تلمسان تزخر بشبكة إتصالاتية هامة وعصرية، الأمر الذي يسمح للمكاتب البريدية بالاستفادة منها ومواكبة التطور التكنولوجي وبالتالي تحسين الخدمات البريدية". كما عاينت المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال (موبيليس وجيزي وأوريدو) قبل أن تقوم بزيارة مؤسسة "سيتال" المختصة في صناعة تجهيزات المواصلات السلكية واللاسلكية بالمنطقة الصناعية لشتوان حيث استمعت إلى تقرير حول وضعية المؤسسة التي تمر بمرحلة صعبة بسبب نقص الصفقات التجارية، كما أشرفت السيدة دردوري ببلدية الرمشي على تدشين وكالة تجارية للاتصالات بسعة تفوق 31000 ربط تستفيد من خدماتها عشر بلديات، وطالبت الوزيرة بضرورة السهر الجيد على تنمية قطاع البريد بعاصمة الزيانيين.