حث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان يوم السبت ببومرداس، على ضرورة تشجيع" البحث التطويري" ضمن مفهوم "البحث بناء على الطلب "من أجل النهوض بالمنظومة الجامعية الوطنية . وقال الوزير عبد الباقي في كلمته أمام الأسرة الجامعية ضمن زيارة تفقد ومعاينة للقطاع بالولاية، بأن القطاع يسعي، إستنادا إلى مخطط العمل الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا، على تشجيع البحث التطويري من خلال عدة محاور تتمثل أهمها في توقيع عقود بين الجامعات والمدارس ومراكز البحث وتعزيز الثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي وتشجيع الطلبة والباحثين وحملة الشهادات الجامعية على إنشاء مؤسساتهم الخاصة في صيغة مؤسسات ناشئة. ويسعي أيضا مخطط عمل القطاع المذكور، إستنادا للوزير، إلى إنفتاح الجامعة على محيطها الدولي من خلال تكثيف المنح نحو الجامعات الأجنبية والاستفادة من الخبرات والتجارب في المجالات العلمية والبيداغوجية والإدارية والتسيير وكذا تفعيل برامج التبادل البيني وتنشيط التعاون والشراكة. ويري الوزير في هذا الصدد بأن عصرنة الجامعة والارتقاء بأدائها يبدأ بوضع "خارطة للمهن المستجدة" والاستعداد لمرحلة ما بعد المحروقات والتأسيس لاقتصاد المعرفة الرقمي والمهن ذات الصلة بالتحولات الكبرى التكنولوجية والإقتصادية والجيوسياسية وإعادة الإعتبار لمسارات تكوين المهندسين وتثمين التكوين المتواصل. وإلى جانب ذلك يتمحور المخطط المذكور كذلك يضيف الوزير حول دعم الجامعات والمدارس الكبري ومراكز البحث لتمكينها من الاستجابة لتحديات الظرف الراهن والتكيف مع المعطيات الإقليمية والدولية حتي تشكل حقا دعائم حقيقية للتنمية الشاملة . كما سينصب العمل ضمن المخطط المذكور في المرحلة القادمة يضيف وزير التعليم العالي ، على الورشات الكبري المفتوحة التي تتضمن إنشاء أقطاب امتياز وتفعيل العلاقة بين الجامعة والمؤسسة والرقمنة وتحسين الحوكمة والشراكة وإبرام الإتفاقيات وعقود الشراكة القائمة على النجاعة إضافة إلى مراجعة خريطة التكوين في كل الميادين والفروع والتخصصات والتحكم في التواصل. إقرأ أيضا: دخول حيز الخدمة حاضنة جديدة للتكنولوجيات بجامعة بومرداس ومن جهة ثانية وفيما تعلق بالموسم الجامعي الحالي أكد الوزير في ندوة صحفية على هامش الزيارة، بأن الوزارة بصدد "إعداد بروتوكول مكيف في إطار تشاركي" ضمن إستراتيجية وطنية في هذا الشأن لإستئناف الدراسة (السداسي الثاني) وفقا للرزنامة الزمنية المحددة سلفا والمتمثلة في 23 أغسطس القادم. كما دعا الوزير في معرض رده على الأسئلة، إلى مزيد من التجند والتعبئة من أجل الاستعداد الجيد لتحضير الدخول الجامعي القادم 2020 – 2021 - في ظروف حسنة وذلك "مهما كانت الرهانات والتحديات" المطروحة، مطمئنا بأن القطاع "حريص على إتخاذ كل التدابير الوقائية حفاظا على سلامة الجميع". وتضمنت زيارة الوزير متابعة مناقشة مذكرة تخرج لطلبة في الماستر من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونيك وزيارة ورشات ومخابر البحث المكلفة بالمساهمة في الوقاية من وباء كورونا وتدشين عدد من المنشأة العلمية مع تفقد متحف للجيولوجيا تابع لكلية المحروقات والكيمياء والإشراف على إمضاء إتفاقية تعاون في مجال التكوين والبحث العلمي فيما بين الجامعة و كل من مؤسسة مع سوناطراك ومديرية الفلاحة بالولاية ومركز البحث في التكنولوجيات الصناعية.