ارتفعت أسعار الخام المرجعي الجزائري صحراء بليند بمقدار 17ر14 دولارا في شهر يونيو الماضي لتبلغ 40.48 دولار للبرميل بحسب الأرقام التي وردت في آخر تقرير شهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب). وقال المصدر نفسه إن "أسعار النفط الخام الجزائري (صحراء بليند) بلغت 40.48 دولار للبرميل في يونيو 2020 مقارنة مع 26.31 دولار في مايو الماضي أي بزيادة 14.17 دولار". وبهذه الزيادة أصبح الخام الجزائري رابع أغلى نفط من بين 13 خامات أوبيب في يونيو الماضي بعد الأنغولي جيراسول (43.10 دولار / للبرميل)، غينيا الاستوائية زافيرو (40.79 دولار / للبرميل ورابي لايت الغابوني (40.70 دولار للبرميل). لكن متوسط السعر السنوي للخام الجزائري سجل انخفاضا منتقلا من 66.24 دولار للبرميل في 2019 إلى 40.34 دولار في 2020 محتلا ثالث أغلى نفط خام ضمن سلة أوبيب لعام 2020 بعد الإماراتي موربان (41.82 دولار للبرميل) والأنغولي جيراسول (40.37 دولار للبرميل). ويتم تحديد سعر النفط الخام الجزائري وفقًا لأسعار خام برنت، خام النفط المرجعي لبحر الشمال المدرج في سوق لندن مع علاوة إضافية لخصائصه الفيزيائية و الكيميائية التي تفضلها مصافي التكرير. كما ان تطور مزيج الصحراء في يونيو يندرج في سياق بداية تحسن أسعار الذهب الأسود في عام 2020 مدعومًا بالانتعاش التدريجي للطلب وجهود أوبيب وشركائها لتحقيق الاستقرار في سوق النفط والذين بادروا في 1 مايو إلى إجراء تخفيض كبير في الإنتاج. إقرأ أيضا: نفط: الجزائر تتوفر على احتياطات مؤكدة تقدر ب1.340 مليون طن في ذات السياق و "بدعم بزيادة هامة في مكوناتها القيمية الهادئة واللينة ارتفعت قيمة سلة أوبيب (ORB) بنسبة 47% في يونيو وذلك للشهر الثاني على التوالي لتنتهي فوق 37 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ فبراير، حيث زادت قيمتها أكثر من الضعف الذي سجل في أبريل، حسب المنظمة. وعلى أساس شهري، فان متوسط ??سعر سلة أوبيب قد ارتفع من 11.88 دولار إلى 37.05 دولار للبرميل أي بزيادة 47.2%. إلا انه ومقارنة بالعام السابق، فان قيمة سلة أوبيب (ORB) قد انخفضت بنسبة 40.1% منتقلة من 65.48 دولارًا للبرميل في 2019 إلى متوسط ??39.20 دولارًا هذا العام. وأضافت أوبيب أن "جميع قيم مكونات قيمة سلة أوبيب (ORB) قد ارتفعت بشكل كبير في شهر يونيو و ذلك بسبب الزيادة في مراجع النفط الخام وأسعار المبيعات الرسمية واستمرار انخفاض السوق". وفي الوقت نفسه ساهم التعاون التاريخي بين الدول الأعضاء في منظمة أوبيب والدول غير الأعضاء المشاركة في إعلان التعاون (DoC)، بالإضافة إلى إجراءات الدعم للعديد من الدول المنتجة لمجموعة العشرين في مساعدة السوق العالمية للنفط وبالتالي الاقتصاد العالمي للتغلب على التحديات الأخيرة غير المسبوقة. وجاء في تقرير أوبيب: "إن القرارات التاريخية المتخذة عبر مجموعة كبيرة من الشكوك قد منحت مساهمة كبيرة وفعالة للغاية مما مهد الطريق أمام أسواق الاقتصاد والطاقة العالمية للتعافي في عام 2021". للتذكير أن سلة أوبيب قد استقرت يوم الثلاثاء عند 43.03 دولار مقارنة ب 43.38 دولار للبرميل يوم الاثنين، وفقا لحسابات أمانة أوبيب التي نشرت اليوم الأربعاء.