عقد يوم الأربعاء اجتماع حول مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (مصر- السودان- إثيوبيا) برعاية الاتحاد الأفريقي، وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك استكمالا للمفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وذكرت وزارة الموارد المائية والري المصرية - في بيان -، أن الاجتماع جاء "بناء على مخرجات القمة الأفريقية المصغرة المنعقدة في 21 يوليو الماضي والاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري للدول الثلاث الذي عقد يوم 16 أغسطس الجاري. وقد توافق الوزراء على الخطوات التنفيذية لعملية التفاوض الحالية، حيث بدأت لجنة مصغرة مكونة من عضو فني وعضو قانوني من كل دولة وبحضور المراقبين والخبراء في تجميع المقترحات في مسودة واحدة، على أن تواصل عملها وعرض المسودة على وزراء المياه بالدول الثلاث بعد غد الجمعة، وذلك في إطار محاولة التوصل لتوافق حول النقاط الخلافية، وإعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب أفريقيا بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي يوم 28 أغسطس الجاري. إقرأ ايضا: لخلاف حول سد النهضة: تفاهم بين الأطراف المعنية على مزيد من المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا، تحت مظلة الاتحاد الافريقي، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا على رافد رئيسي لنهر النيل. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار. وتقول اثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعي إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميغاوات. ويمتد مشروع سد النهضة على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع، ويبلغ ارتفاعه نحو 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ويعمل في إنشاء السد نحو 8500 شخص على مدار ال 24 ساعة. وتصل السعة التخزينية للسد نحو 74 مليار متر مكعب، وهي تساوي تقريبا حصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.