اتفقت السودان و مصر و أثيوبيا على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة يوم الثلاثاء و ذلك عقب الاجتماع يوم الأحد بين وزراء الخارجية و الري للدول الثلاثة لمناقشة قواعد ملء وتشغيل "سد النهضة" الإثيوبي بعد تعليقها في وقت سابق من هذا الشهر بطلب من القاهرةوالخرطوم. و أوضحت وزارة الري والموارد المائية السودانية في بيان صحفي يوم الأحد أن السودان ومصر وإثيوبيا أتفقت على استئناف التفاوض بشأن سد النهضة يوم الثلاثاء للعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث. وطالب السودان في خطابه أمام اجتماع يوم الأحد الذي جرى عبر تقنية الفيديو كو نفرانس بضرورة العودة للأجندة التي حددها خطاب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، بتاريخ 4 أغسطس الجاري وتقرير الخبراء المقدم للقمة الأفريقية المصغرة بتاريخ 24 يوليو الماضى. وأعاد السودان تأكيد التزامه بالعودة للمفاوضات بروح التضامن الأفريقي وعلى أساس الأجندة التي اتفق عليها سابقا، ومبادئ القانون الدولي الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في مضار للآخرين. وشدد السودان على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء و تشغيل سد النهضة و المشروعات المستقبلية سيمثل دليلا إضافيا على تعزيز التعاون الإقليمي وتأكيد لمبدأ البحث عن "حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية". اقرأ أيضا : الخلاف حول سد النهضة: تفاهم بين الأطراف المعنية على مزيد من المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا ، تحت مظلة الاتحاد الأفريقى ، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسي لنهر النيل. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار. وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميغاوات. ويبلغ ارتفاع سد النهضة نحو 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.