أفاد وزير الري السوداني ياسر عباس أن القمة لأفريقية المصغرة التي عقدت أمس الثلاثاء بشأن القضايا الخلافية حول سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا , اتفقت على مواصلة التفاوض لتقريب وجهات النظر مشدد على ضرورة أن تكون هناك "حلول افريقية للمشاكل الافريقية". وقال الوزير عباس في مؤتمر صحفي بالخرطوم مساء أمس : " أكد المشاركون في القمة الأفريقية المصغرة على الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ، ومواصلة تفاوض فى الفترة القادمة لتقريب وجهات النظر". وأوضح أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ، أكد خلال القمة ، اعتراض السودان على الإجراءات الأحادية بشأن سد النهضة. وأعلن عباس عن مقترح سوداني لتجاوز أحد النقاط الخلافية فيما يتصل بحق إثيوبيا في إقامة مشروعات مستقبلية، حيث ينص على أنه " من حق إثيوبيا إقامة أي مشروعات مستقبلية إذا ما كانت متوافقة مع القانون الدولى , وشريطة موافقة الدول أسفل النهر (مصر والسودان)" في إشارة إلى دول مصب نهر النيل. والتأمت القمة الإفريقية المصغرة التي ضمت الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء الأثيوبى آبى أحمد بالإضافة إلى رئيس جنوب أفريقيا الذى ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى أمس لمحاولة تقريب وجهات نظر الدول الثلاث بشأن الخلاف حول سد النهضة. إقرأ أيضا: سد النهضة: إثيوبيا تعلن رسميا بدء ملء خزان "سد النهضة" وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. بينما تؤكد إثيوبيا أن المشروع "حيوي" لنموها الاقتصادي، حيث تسعي إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميغاوات. ويمتد مشروع سد النهضة على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع، ويبلغ ارتفاعه نحو 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ويعمل في إنشاء السد نحو 8500 شخص على مدار ال 24 ساعة. وتصل السعة التخزينية للسد نحو 74 مليار متر مكعب، وهي تساوي تقريبا حصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.