كشف وزير الموارد المائية, أرزقي براقي, يوم الخميس بولاية باتنة عن مشروع لدمج مؤسسة "الجزائرية للمياه" و الديوان الوطني للتطهير في "شركة ذات أسهم ستكون لها إمكانات أكبر" . وأوضح الوزير في تصريح لوأج" ببلدية وادي الماء على هامش زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية بأن هذه العملية تندرج في إطار مشروع واسع لإعادة تنظيم المؤسسات التي هي تحت وصاية وزارة الموارد المائية. وأضاف السيد براقي بأن هذا المشروع هو حاليا "في طور المصادقة عليه" ومن المزمع الشروع في العمل به "بنهاية السنة الجارية" معتبرا أن دمج هاتين المؤسستين في شركة واحدة سيسمح ب"عقلنة الموارد وتقليص النفقات وكذا تحقيق فعالية أكثر في الأداء". و قد أشرف الوزير بهذه البلدية النائية على تدشين تزويد سكان قرية "تاجنانت" بالمياه الصالحة للشرب كما وقف بعين المكان على مشروع لإنجاز بئر ارتوازية ثاني لفائدة سكان ذات القرية و ذلك استجابة لانشغالاتهم . قبل ذلك، أشرف وزير الموارد المائية بمقر الولاية على حفل تنصيب المدير الجديد لوحدة "الجزائرية للمياه" وكذا على التوقيع على اتفاقية بين هذه المؤسسة و 12 شابا من أصحاب المؤسسات المصغرة المختصة في مجال الموارد المائية بغية إسناد مشاريع لها في المستقبل. اقرأ أيضا : تحسين الخدمة العمومية للمياه: إشراك أزيد من 300 مؤسسة مصغرة عقب ذلك تلقى الوزير شروحات حول مشروع إعادة تأهيل شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بمدينة باتنة في شطرها الثاني الذي ستنطلق بشأنه الأشغال "الأسبوع المقبل" على مسافة 161 كلم وبإجمالي 12 ألف توصيلة على أن تستمر الأشغال لمدة 24 شهرا . و قد اتخذ السيد براقي خلال هذه الزيارة عدة قرارات منها الموافقة على إجراء دراسة هيدورولوجية للمنطقة بتمويل مركزي وكذا الشروع في غضون "الأسابيع المقبلة" في أشغال إنجاز محطة جديدة لتصفية المياه بعاصمة الولاية و التي اعتبرها "جد هامة" فيما يخص معالجة المياه المستعملة ومكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه كما أنها ستسمح بسقي 800 هكتار من الأراضي الفلاحية. للإشارة، فقد توقف وزير الموارد المائية ببلدية فسديس، حيث عاين رفقة والي الولاية توفيق مزهود أشغال التطهير والتنظيف التي يشهدها النفق المقابل لجامعة باتنة 2 تحسبا لإعادة فتحه أمام مستعملي الطريق الوطني رقم 3 بعد أن غمرته سيول الأمطار الغزيرة التي تساقطت مساء أمس الأربعاء على الولاية .