رحبت الأممالمتحدة بالمحادثات التي جرت في مدينة مونترو السويسرية بين الأطراف الليبية، معلنة عن بدء الترتيبات لاستئناف الحوار السياسي الليبي قريبا. و اشاد المتحدث باسم الامين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الاممالمتحدة في نيويورك، بالمحادثات التي جرت في مدينة مونترو السويسرية بين الفرقاء الليبيين، والتي قام بتيسيرها مركز الحوار الإنساني. و اضاف دوجاريك، انه "بناءا على هذه المشاورات وغيرها، ستطلق بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا الترتيبات اللازمة، لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي الشامل، والذي اجتمع آخر مرة في جنيف في فبراير 2020، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه العملية" وأشار ذات المتحدث الى ان الليبيين المشاركين في مشاورات مونترو بسويسرا، انتهزوا الفرصة لتنحية خلافاتهم طويلة الامد، للتوصية بحل ليبي- ليبي يمكن طرحه على الطاولة، لاستئناف مبكر للحوار السياسي. و كانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، قد رحبت بنتائج المشاورات بين عدد من الشخصيات الليبية، والتي جرت في مدينة مونترو في سويسرا في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري، برعاية "مركز الحوار الإنساني" وبحضور بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، معتبرة، أن تدهور الاوضاع في ليبيا على اختلاف مستوياتها، تستدعي بشكل ملح ضرورة "ايجاد حل سريع وسلمي" للازمة في هذا البلد. وعبرت وليامز عن "عميق امتنانها لفريق مركز الحوار الإنساني على جهوده الدؤوبة في تنظيم هذا الاجتماع الذي جاء في نقطة تحول حاسمة في مسعى طويل بحثاً عن حل شامل للأزمة الليبية"، مؤكدة على ان هذه المشاورات، التي نظمت في أعقاب إعلاني وقف إطلاق النار المتزامنين الصادرين في 21 أغسطس عن رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح " توفر أساساً لجميع الأطراف الليبية التي تتحلى بروح المسؤولية الوطنية والمضي قدما"ً.