أكد وزير الموارد المائية أرزقي براقي يوم السبت بالجزائر على أهمية التكوين في تحسين مستوى إطارات القطاع و بالتالي ضمان خدمات نوعية للمستهلكين, مشيرا الى استحداث 20 تخصصا جديد في مهن الماء بداية من العام المقبل. وأوضح الوزير لدى إشرافه رفقة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة, على مراسم انطلاق السنة التكوينية الجديدة لإطارات قطاع الموارد المائية, نظمت بالمركز الوطني للتكوين في مهن الماء التابع لمؤسسة الجزائرية للمياه بالعاصمة, أن التكوين يندرج ضمن المشاريع المسطرة من طرف قطاع بهدف الحفاظ على ديمومة مؤسساته وتثمين المورد البشري. و يصبو التأطير و التأهيل التكويني الذي تبناه القطاع الى التكييف مع كل المستجدات التي يشهدها قطاع الموارد المائية من جانبيه التقني والتكنولوجي, يؤكد السيد براقي,مضيفا إن التعامل مع مهن الماء يتطلب مواكبة مستمرة للتطورات الحاصلة في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة. و تابع يقول " نرتقب بداية من السنة المقبلة استحداث حوالي 20 تخصص جديد في مهن الماء". وسيتم خلال هذه السنة التكوينية الجديدة ,بحسب الوزير, تكوين الفوج الاول من الاطارات الجدد الذين تم تنصيبهم مؤخرا بمؤسسة الجزائرية للمياه, لتمكينهم من فهم و استيعاب استراتيجية المؤسسة وتقديم أداء أفضل. وحسب الوزير قامت مؤسسات التكوين التابعة لقطاع الموارد المائية باستحداث ارضية للتبادل بين تقنيو و خبراء و عمال القطاع عبر كل مناطق الوطن شكلت نموذجا لأسرة الماء. وفي الاخير تطرق الوزير إلى الأهمية التي أولاها تعديل الدستور المعروض للاستفتاء في أول نوفمبر الداخل سيما المادتين 21 و63 والتي تلزم الحكومة بالحفاظ على المياه للأجيال القادمة. اقرأ أيضا : اتفاقية بين وزارة الموارد المائية وأنساج لتشجيع المؤسسات المصغرة بن فريحة : التكوين في مهن الماء والبيئة يستقطب أعداد متزايدة من الشباب من جهتها قالت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة أن زيارتها للمركز الوطني للتكوين في مهن الماء سمحت لها بالاطلاع على الإمكانيات التي يوفرها القطاع في مجال التكوين الذي يعد رافد أساسي في التنمية الاقتصادية. وحسب الوزيرة فإن هذه البرامج التكوينية ستسمح بتطوير قدرات المؤسسات والعاملين فيها. ومن مجمل التخصصات في قطاع التكوين المهني التي تغطي ميادين النشاط الأساسية للاقتصاد الوطني و البالغة 495 تخصص موزعة عبر 23 شعبة مهنية , تطرقت الوزيرة للأعداد الكبيرة من المكونين في شعب المياه والبيئة في قطاع التكوين المهني البالغة 22 تخصص أبرزها إعادة تأهيل وصيانة المنشآت المائية وصيانة شبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب واستغلال السدود واستغلال محطات التصفية وتسيير واقتصاد المياه وغيرها . و يقدر عدد خريجي قطاع التكوين في شعبة المياه 1.812 متربص في جميع مستويات التأهيل من بين 5.127 متربص في مختلف تخصصات المياه والبيئة , بحسب السيدة بن فريحة التي أكدت "الرغبة القوية للشباب في ولوج هذا التكوين ". وتطرقت الوزيرة بالمناسبة إلى المواد 65 و66 من تعديل الدستور والتي تنص على أهمية التكوين في تطوير مهارات وقدرات المؤسسات الوطنية وتعزيز العمل المشترك بين القطاعات . و قام الوزيران بجولة تفقدية عبر مختلف أقسام و ورشات المركز الوطني للتكوين في مهن الماء, حيث اطلعا على سير الوحدات التعليمية و تفقدا مختلف التجهيزات والعتاد المستعمل في التكوين التطبيقي. و تم بالمناسبة اطلاق اسم الاطار السابق في قطاع الموارد المائية المرحوم أحمد حمادي على المدرج التابع لمركز التكوين في مهن الماء .