تتواصل عملية الاقتراع الخاصة بالاستفتاء على مشروع تعديل الدستور الذي أراده رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن يكون خطوة أولى وأساسية لبناء الجزائر الجديدة، عبر مختلف ولايات الوطن في أجواء ميزها الهدوء والتنظيم المحكم مع الاحترام التام للبروتوكول الصحي الذي وضعته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء المصادف للفاتح نوفمبر - ذكرى ثورة التحرير المجيدة، 5.88 بالمائة على الساعة 11 صباحا، أي ما يعادل 1298629 ناخبا، من بين أزيد من 24 مليون ناخب مدعوين للإدلاء بأصواتهم في هذا الاستفتاء الذي حمل شعار "نوفمبر 1954: التحرير... نوفمبر 2020: التغيير". إقرأ أيضا: الاستفتاء على تعديل الدستور: نسبة المشاركة بلغت 88ر5 بالمائة على الساعة 11.00صباحا وبالمناسبة، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن عملية التصويت انطلقت في ظروف "حسنة" في معظم مكاتب الاقتراع، بينما لم تنطلق في نسبة ضئيلة جدا من المكاتب وهذا لا يؤثر على سير العملية. واعتبر السيد شرفي أن الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يمثل "نفسا جديدا لنوفمبر" و"انطلاقة للجزائر الجديدة"،داعيا المواطنين إلى "وضع بصمتهم في مسار بناء الجزائر الجديدة" و"عدم تفويت قطار التاريخ حتى لا نتحسر مستقبلا". وبخصوص اقتراع الجالية الجزائرية في الخارج، أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أنها تجري منذ أمس السبت في ظروف "حسنة"، معتبرا هذا الاستفتاء "انطلاقة جديدة" و"مفتاح لمسافات ومساحات جديدة لكل مواطن". من جهة أخرى، تتواصل عملية الاقتراع في ظروف "عادية" في العديد من ولايات الوطن، سادها الهدوء والتنظيم المحكم، حسب ما لاحظه صحافيو وأج. ففي بلديات شرق العاصمة، عرفت مكاتب ومراكز الاقتراع توافدا متفاوتا للناخبين، كان بطيئا في عدد منها خلال الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع وسط توقعات بارتفاع الاقبال في الساعات القادمة حسب ما جرت عليه العادة في كل موعد انتخابي. كما خصصت مجمل المراكز التي طافت بهم وأج ممرات لتحديد مسار الناخب ومكان توقفه تجنبا لأي احتكاك يخل بمبدأ التباعد الاجتماعي المفروض في هذا الظرف الصحي الاستثنائي، مع توفير جميع المستلزمات الخاصة بالتعقيم في هذه الظروف الاستثنائية. وفي الجهة الغربية للعاصمة، ساد الهدوء والتنظيم والاحترام الصارم للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا (كوفيد19) مجمل مراكز ومكاتب الاقتراع. وأجمع أغلب المواطنين عقب تأديتهم لواجبهم الانتخابي على قناعتهم بالمشاركة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور ل"ضمان الاستقرار والعيش الكريم وافشال مخططات المتآمرين على الجزائر واستقرارها"، كما ثمنوا مختلف التدابير الوقائية للحفاظ على صحة المواطن خلال عملية التصويت معربين عن "تطلعاتهم لمزيد من المكاسب لبناء الجزائر الجديدة". وتم تسجيل ذات الأجواء بولايات غرب الوطن مع اقبال متفاوت على مراكز الاقتراع بولاية وهران في الساعات الأولى من نهار اليوم ولوحظ توافد محتشم للنساء مقارنة بالرجال إلى جانب التقيد بالإجراءات الوقائية على غرار ارتداء الكمامات واستخدام المعقمات. وبذات الولاية أعرب الوافدون على مكاتب التصويت عن اهتمامهم البالغ بهذا الاستفتاء الذي يرسم -حسبهم- "معالم جزائر المستقبل" مؤكدين أن الجزائر "أمانة يتوجب العناية بها والمحافظة عليها". وبولاية البيض، شهدت المكاتب الانتخابية إقبالا "نسبيا" من طرف الناخبين وكلهم أمل في "بناء جزائر جديدة و مزدهرة" مثلما عبر عنه العديد منهم. أما تيسمسيلت، فقد شهدت مكاتب التصويت بها إقبالا "كبيرا للناخبين" وكلهم إصرار على المشاركة القوية للمساهمة في إنجاح الاستفتاء على الوثيقة الأسمى في الدولة، وكذلك بالنسبة لولاية مستغانم التي فضل أغلب الناخبين بها التصويت في الفترة الصباحية. وبالنسبة لولايات شرق البلاد، فقد عرفت تنظيما "محكما" وتباينا في نسبة اقبال الناخبين. فبولاية قسنطينة كان الإقبال "ضعيفا نوعا ما" على مراكز التصويت، بينما تراوح بين محتشم وكثيف بولاية باتنة. وفي ذات الإطار، شهدت مراكز الاقتراع بولاية سطيف إقبالا "متوسطا" للناخبين في ظل الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي الخاص بمنع تفشي فيروس كورونا، بينما شهدت مكاتب التصويت بولاية أم البواقي إقبالا محتشما في الفترة الصباحية. وبولايات الجنوب، جرت عملية الاقتراع في أجواء "عادية" خلال الساعات الاولى من نهار اليوم وسط توافد مقبول، حيث اعتبر الوافدون على مراكز ومكاتب الاقتراع في ولاية ورقلة الاستفتاء خطوة "جديدة نحو الجمهورية الجديدة من شأنها أن تعيد الامل للشباب". إقرأ أيضا: شرفي: عملية الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور انطلقت في ظروف حسنة وبولاية بشار، جرت العملية في أجواء عادية وسط احترام صارم للإجراءات الوقائية المتعلقة بجائحة كورونا، بينما عرفت مكاتب ومراكز الاقتراع بولاية غرداية اقبالا محتشما للناخبين. وبالمقابل سجلت ولاية الاغواط إقبالا "معتبرا" للناخبين على مكاتب التصويت، حيث اعتبر الناخبون المشاركة في الاستفتاء "واجبا وطنيا بهدف استكمال مسار بناء الوطن والبقاء أوفياء لرسالة الشهداء". و بوسط البلاد شهد عدد من الولايات إقبالا "متباينا" للناخبين منذ بداية عملية الاقتراع للاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور وسط احترام تام للبروتوكول الصحي المعمول به لتفادي انتشار فيروس كورونا، حسبما لوحظ. وفي جولة بولاية البليدة عبر مكاتب الاقتراع "مصطفى دمارجي" ببلدية بني مراد و "رتيبة علامي" ببلدية البليدة و "مالك بن نبي" بأولاديعيش لوحظ "تباين" في إقبال الهيئة الناخبة وسط إحترام كبير للبروتوكول الصحي. يذكر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أكدت في وقت سابق أن بإمكان الناخبين ممارسة حقهم الانتخابي في الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور عبر مكاتب التصويت المسجلين بها، و ذلك من خلال تقديم وثيقة تثبت هويتهم. كما يمكن لهم التعرف على المراكز المسجلين بها عبر الرابط الذي خصص لهذا الغرض على الموقع الالكتروني للسلطة.