نظمت مجموعة من المتظاهرين من حركة "تمرد الانقراض دنيدن" و "العدالة البيئية دنيدن" اليوم الاثنين في دنيدن بنيوزيلندا، مظاهرة تضامناً مع سكان الصحراء الغربية، حيث منعوا شاحنات تابعة للشركتين الزراعيتين (بالانس اغري-نوتريونتس) "Ballance Agri-Nutrients" و (رافانسداون) "Ravensdown" التي تشتري فوسفات الصحراء الغربية المحتلة من الدخول إلى مستودع للأسمدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. و كتبت صحيفة "أوتاغو دايلي تايمز" أن المتظاهرين "منعوا الشاحنات من دخول مستودع الأسمدة في دنيدن هذا الصباح" ،مؤكدين أن المديرين العامين لكلا الشركتين "يداهما ملطختان بالدماء". وقال المتحدث باسم احتجاج دنيدن، جاك برازيل، أنهم جاؤوا لتوقيف الاعمال كالمعتاد، لأن الاعمال الجارية لشركة بالانس تمول الحرب"، في إشارة إلى الاعتداء المغربي على المدنيين الصحراويين في الكركرات. و قال المتحدث باسم احتجاج دنيدن، جاك برازيل، "سنمنع جمع و توزيع الفوسفات الملطخ بالدم المسروق كعمل تضامني". بعد وقف إطلاق نار دام نحو ثلاث عقود، شنت قوات الاحتلال المغربية، الجمعة الماضي، عدوانًا على المدنيين الصحراويين المسالمين في منطقة الكركرات الواقعة في منطقة عازلة خاضعة لسيطرة الاممالمتحدة في انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار لسنة 1991. وقال السيد برازيل: "كان لدينا أصدقاء في الصحراء الغربية أرسلوا إلينا صوراً توثق الوحشية والعنف الذي يتعرضون لهما". وقال إن شركتي Ravensdown و Ballance كانتا من آخر الشركات المستقلة في العالم التي ما زالت تشتري الفوسفات من الصحراء الغربية المحتلة حتى الآن. وقال "إنهما الان تمولان الحرب.. هناك أرواح بشرية مهددة". و تريد ذات المنظمتان من المؤسستين العثور على مصدر آخر. ومن جانبه ، قال مارك وين إن "الأممالمتحدة لديها إطار عمل لإدارة التجارة في المناطق المصنفة على أنها غير مستقلة". وأشار إلى أن الصحراء الغربية هي اقليم غير مستقل و محل نزاع معقد يدوم منذ أكثر من 40 عامًا. و قام فريق إدارتها ومديروها بزيارة الصحراء الغربية بانتظام لتقييم الامتثال لإطار الأممالمتحدة ومعاييرها القانونية والأخلاقية. و تشكل صخور فوسفات بالانس الواردة من الصحراء الغربية حوالي 70 ? من تموينها بالصخور وتستخدم في صناعة الفوسفات الممتاز. في عام 2018 ، صادرت المحكمة العليا في جنوب إفريقيا شحنة من الفوسفات متجهة إلى نيوزيلندا.