أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد كمال بلجود يوم الأربعاء من سكيكدة بأن "الدولة مستعدة لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للتكفل بالمواطنين المتضررين من الهزة الأرضية التي ضربت الولاية يوم الأحد المنصرم". و أوضح السيد بلجود لدى وقوفه على الوضعية ببلدية عين بوزيان (جنوب غرب سكيكدة) المصنفة الأكثر تضررا جراء هذه الهزة بأن " كل التدابير اللازمة سيتم اتخاذها و أن الدولة جاهزة للمساعدة من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية". و أضاف الوزير بأنه سوف "يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بكل العائلات المتضررة دون استثناء. كما سيتم ترحيل جميع المتضررين ممن لهم الحق في ذلك و توفير الإعانات اللازمة لكل عمليات الترميم". و قال السيد بلجود "منذ وقوع الهزة الأرضية يوم الأحد المنصرم اتصلنا بوالي الولاية و المدير العام للحماية المدنية حيث أسدينا تعليمات للخروج إلى الميدان من أجل الاطلاع على الوضعية إلى جانب تنصيب خلية أزمة للمتابعة". و حسب وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية فإن زيارته إلى ولاية سكيكدة "تأتي تطبيقا لتعليمات الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد و تدخل في إطار المعاينة الميدانية لهذه الكارثة الطبيعية و التكفل بالمواطنين بكل هدوء ". و اعتبر الوزير بالمناسبة بأن " الأضرار ليست بالوخيمة خصوصا بسبب عدم تسجيل خسائر بشرية أو مادية تذكر كما كانت الحالة بولاية ميلة بالرغم من أن الهزة الأرضية التي شهدتها ولاية سكيكدة كانت أكثر شدة ", مذكرا في نفس السياق بكل الإجراءات التي تم اتخاذها بولاية ميلة لمساعدة المواطنين و إعانتهم لتأجير المنازل و إعادة إسكانهم فضلا عن تخصيص أراضي للتكفل بهم لبناء المنازل مع تقديم الإعانات اللازمة . كما أبدى السيد كمال بلجود تفهمه لهلع مواطني ولاية سكيكدة عقب الهزة الأرضية المسجلة, مؤكدا بأنها تعتبر هزة "قوية" حسب المختصين إلا أن الوضعية تبقى "مطمئنة" مقارنة بزلزال ولاية ميلة . و كان الوزير قد استمع إلى عرض أولي حول وضعية السكنات بمقر بلدية عين بوزيان من قبل رئيس دائرة المراجع التقنية بالمديرية الجهوية للهيئة التقنية للبناء بقسنطينة السيد علي حلاسة رياض . اقرأ أيضا : الهزة الأرضية بسكيكدة : خلايا جوارية للتكفل بالمواطنين المتضررين و في سياق متصل أكد السيد علي حلاسة رياض خلال تقديمه للعرض الأولي بأن " الهيئة التقنية للبناء قد قامت منذ حدوث الهزة الأرضية بمعاينة 562 بناية على مستوى بلديتي الحروش و عين بوزيان حيث "سجلت وجود 77 بناية فردية مصنفة في الخانة الحمراء أغلبها مساكن هشة" . كما عاين الوزير متوسطة محمد صبوع ببلدية الحروش حيث وقف على حجم الأضرار التي وقعت بها جراء الهزة الأرضية من تشققات وانهيارات لبعض الأسقف مما استدعى توقيف الدراسة بها مؤقتا في انتظار التقرير النهائي للهيئة التقنية للبناء . و في هذا الصدد أكد الوزير بأن هذه الهيئة ستقدم تقريرها يوم الأحد المقبل ليتم اتخاذ القرارات النهائية على ضوئها, موضحا بأنه "إذا كان حجم الضرر كبيرا سيتم إيجاد حلول خصوصا و أن الاقتراحات موجودة في حين إذا لم يشكل حجم التصدعات ضررا فستتدخل المؤسسة للقيام بالترميمات اللازمة". و قام الوزير أيضا بزيارة و معاينة بعض السكنات المتضررة ببلدية عين بوزيان و مستشفى الحروش الذي لا يعاني من تصدعات خطيرة و بعض السكنات المتضررة ببلدية الحروش. كما استمع لانشغالات المواطنين في عديد المجالات . للتذكير وقعت هزة أرضية بقوة 5,2 درجة بمقياس ريشتر فجر الأحد الفارط على الساعة الرابعة و 53 دقيقة بولاية سكيكدة حسب ما أعلن عنه مركز علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء في بيان له. و أوضح ذات البيان بأن مركز الهزة حدد على بعد 12 كم جنوب غرب الحروش . كما تم في نفس اليوم تسجيل هزتين ارتداديتين قوتهما 3,9 درجة بمقياس ريشتر على الساعة السادسة و 17 دقيقة صباحا و كذا منتصف النهار و 10 دقائق حددتا أيضا على بعد 12 كم جنوب غرب الحروش كانتا متبوعتين بهزة ثالثة بقوة 3,4 يوم الاثنين على الساعة 11 و 55 دقيقة و أخرى أمس الثلاثاء في حدود الساعة العاشرة و 14 دقيقة صباحا بقوة 3 درجات على مقياس ريشتر حسب نفس البيان .