تم تدشين لقاء افتراضي مع عديد الفاعلين و الخبراء الجزائريين و الأجانب تحت عنوان " لنحلم القصبة"، يوم السبت، من طرف جمعية فنون و تراث الجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى ال28 لتصنيف هاته المدينة الألفية من طرف اليونيسكو ضمن التراث العالمي للاإنسانية. سيتضمن هذا اللقاء نقاشات حول مختلف أبعاد مشروع اعادة تأهيل قصبة الجزائر العاصمة على غرار الشق الاداري و التشريعي و الاقتصادي و المالي و الاجتماعي-الاقتصادي و التقني و حتى الجمالي. و خلال هذا اليوم الأول، تطرق خبير منظمة اليونيسكو، منير بوشناقي، لكرونولوجيا تصنيف قصبة الجزائر العاصمة ضمن التراث العالمي للإنسانية من طرف اليونسكو، مشيرا الى الفوائد التي قد يشكلها هذا التصنيف، علاوة على العلاقة بين الدول الأعضاء و اليونيسكو و مسؤولياتهم في الحفاظ على التراث الثقافي. و قدمت الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة عرضا للأحكام التشريعية و الادارية في مجال التكفل بالقطاعات المحفوظة. و أشارت المهندسة المعمارية و رئيسة جمعية " لننقذ القصبة"، حورية بوحيرد، الى أثر جائحة فيروس كورونا على ورشات و برامج اعادة تأهيل قصبة الجزائر العاصمة المدرجة في 2018 و التي تعرف "توقفا". ليندة أوعار، رئيسة مشروع تعاون بين ولاية الجزائر و منطقة أيل جو فرانس، و الذي تمت المبادرة به في مارس 2017، شاركت هي أيضا في اليوم الأول من هذا اللقاء الافتراضي، لأجل عرض مضمون هاته الاتفاقيات، من بينها " الورشات التقنية لإعادة تنشيط القصبة" الموقعة في 2018 مع ورشات جون-نوفيل، مشيرة الى أن سلسلة المشاريع هاته " تعذر اتمامها". كما كان الجانب التقني للترميم في مشروع اعادة تأهيل قصبة الجزائر العاصمة محل تدخل مطول لعالم الأثار و عضو و صائغ ملف تصنيف القصبة، عبد المجيد بوقاسم الذي تطرق لمشروع قلعة الجزائر العاصمة و ادماجها ضمن بيئة حضرية و كذا لإمكانيات اللجوء الى تقنيات بناء و ترميم معاصرة مقبولة لدى منظمة اليونيسكو. و تتواصل فعاليات اللقاء الافتراضي "لنحلم القصبة" الى غاية 11 ديسمبر على صفحة جمعية فنون و تراث الجزائر العاصمة.