أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار اليوم الاثنين بميلة أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال "ليست من الكماليات ولا بد من إتاحتها للجميع". وأوضح الوزير في حديثه للصحافة بمنطقة عين الكبيرة ببلدية حمالة (شمال ميلة)، في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى الولاية أشرف خلالها على وضع حيز الخدمة لمحطة الجيل الرابع لخدمات الهاتف و الإنترنيت، أنه "لابد من التنسيق القبلي" مع السلطات المحلية ومختلف القطاعات الأخرى لتوفير شبكات الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة كتقنية الألياف البصرية حتى في المنازل "أف تي تي آش"عبر المجمعات السكنية كما هو الحال بالنسبة لمختلف الشبكات الأخرى. وأضاف بأن النموذج الاقتصادي الجديد يستدعي "ضمان الولوج إلى إنترنت بتدفق عال ما من شأنه أن يساهم في دفع الاقتصاد الوطني المبني على تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتمكين الأفراد والمؤسسات من أداء أنشطتها كما يجب". وأكد السيد بومزار من ذات الموقع أن دائرته الوزارية قد وضعت آلية تنسيق مع وزارة السكن والعمران والمدينة تم تطبيقها على مشاريع الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل) لإنجاز الشبكات التحتية للاتصالات، بالموازاة مع إنجاز باقي الشبكات الأخرى. كما حث على تعميم العمل بهذه الآلية خلال إنجاز مشاريع ديوان الترقية والتسيير العقاري لإتاحة التكنولوجيات الحديثة للمواطنين. كما أكد بالمناسبة على المتعاملين مع قطاعه، مثل متعاملي الهاتف النقال، على ضرورة "احترام دفاتر الأعباء لضمان تغطية جيدة بالشبكة تلبي متطلبات المواطن". وبخصوص تعميم الدفع الإلكتروني، أكد الوزير أن العملية عرفت" قفزة نوعية" خلال العام المنقضي رغم الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار كوفيد-19، حيث تم خلاله تثبيت ما يزيد عن 10 آلاف نهائي دفع إلكتروني من قبل مصالح بريد الجزائر والبنوك ما يجعل العدد الإجمالي للنهائيات المثبتة يتعدى 30 ألف جهاز. إقرأ ايضا: إشراك الشباب في تعميم الدفع الإلكتروني في مختلف المعاملات التجارية ومع ذلك وصف الوزير العدد ب"غير الكافي" مقارنة بعدد التجار والحرفيين وأصحاب المهن الحرة والذي يتجاوز على المستوى الوطني 3 ملايين، مشيرا إلى أن الذهاب إلى العصرنة "يتطلب التوجه إلى الدفع الإلكتروني" وهو ما يجري العمل عليه، حسبه، بالتنسيق مع القطاعات المعنية. وبشأن تحسين تدفق الإنترنيت، كشف السيد بومزار أن السعة ستتضاعف خلال العام الجاري، منوها بما وصفه ب"التحسن المسجل نتيجة إتمام صيانة الكوابل البحرية ووضع الكابل البحري (أورفال) قيد الاستغلال". كما أضاف بأن النموذج الاقتصادي الذي تدرسه اتصالات الجزائر سيوفر سعة أكبر، إلى جانب النجاعة الاقتصادية للمؤسسة تلبية للطلب المسجل بخصوص رفع التدفق. ودشن وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ببلدية القرارم مكتبا بريديا جديدا و ذلك بمكاتب تابعة للجماعات المحلية تمت تهيئتها واستغلالها كمكتب بريد و هو ما ثمنه السيد بومزار لما يوفره من خدمة عمومية جوارية تسهم في تخفيف الكثافة البريدية بالبلدية. كما تفقد بعد ذلك مشروع إنجاز مكتب بريدي آخر بذات الجماعة المحلية من المزمع استلامه بعد شهرين (2)، حسب ما ورد في الشروحات التي قدمت بعين المكان.