سجل هذا الاربعاء توافد كبير للمواطنين على منتزه الصابلات و حديقة التجارب للحامة وغابة 5 جويلية ببن عكنون وغيرها من فضاءات الترفيه والإستجمام بالجزائر العاصمة في اليوم الأول من دخول حيز التنفيذ للقرار الولائي الخاص بتعديل توقيت الحجر المنزلي واعادة فتح أماكن الترفيه مع احترام البروتوكولات الوقائية من انتشار فيروس كورونا, حسبما لوحظ. وفي جولة لوأج عبر العديد من أماكن التسلية بالجزائر العاصمة, لوحظ توافد كبير للزوار منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأول من دخول حيز التنفيذ للقرار الولائي الخاص بتعديل توقيت الحجر الجزئي المنزلي (22سا ليلا -5 سا صباحا), مع الحرص سيما بمنتزه الصابلات و حديقة التجارب الحامة على "الالتزام التام" للمواطنين بالبروتوكولات الصحية الوقائية ضد فيروس كورونا. وسجلت عند مدخلي هذين الفضاءين طوابير السيارات التي تحمل ترقيمات مختلف ولايات القطر, إذ توزعت مجموعات من العائلات بصورة غير منتظمة على الفضاءين أين يلعب الأطفال ويمارس آخرون الرياضة فيما فضل البعض التأمل في جمال الطبيعة الساحرة لواجهة البحر. ولوحظ تقيد الزوار بنسبة كبيرة بشروط الوقاية الصحية كارتداء القناع الواقي واحترام مسافة التباعد الجسدي. و أوضح مدير عام ديوان حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر, إلياس قمقاني, في تصريح لوأج أن منتزه الصابلات عرف منذ الساعات الأولى من تنفيذ قرار إعادة فتحه توافد أعداد كبيرة من المواطنين من العائلات مرفوقة بأطفالهم بحثا عن التنفيس والراحة خاصة وأن الفترة تتزامن والعطلة الشتوية. كما أشار ذات المصدر الى أن الاقبال على غابتي بن عكنون و"منبع المياه" بالحراش كان أيضا "لافتا", حيث وجدت العائلات في هذه الفضاءات ملاذا للتنفيس والراحة بعد فترة من الغلق في اطار تدابير الحجر الصحي, مبرزا "تقيد الزوار بشكل تام" بتدابير الوقاية. وأفاد السيد قمقاني أنه في إطار الحفاظ على سلامة الزوار تم تحديد مواقيت فتح وغلق منتزه الصابلات وغيرها من المواقع التابعة له من الساعة السادسة صباحا (06 سا 00 د) إلى غاية التاسعة ليلا (21 سا 00), وذلك ليتسنى لجميع المواطنين مغادرة الأماكن الترفيهية والالتحاق بمنازلهم قبل مواقيت الحجر الصحي المحددة لولاية الجزائر بالعاشرة ليلا (22 سا 00) وكذا تفاديا للازدحام عند المخارج الرئيسية للمواقع تعزيزا لإجراءات الوقاية الصحية. وأبرز ذات المتحدث أن الأجواء الربيعية التي ميزت الفترة الحالية سمحت للعائلات بقضاء أوقات جميلة بهذه المرافق في كنف الأمن. اقرأ أيضا : اعادة فتح أبواب حديقة التجارب الحامة بالجزائر العاصمة أمام الزوار غدا الأربعاء من جهته, أشار المدير العام لحديقة التجارب للحامة, عبد الكريم بولحية, إلى أن عدد زوار الحديقة في الفترة الصباحية من اليوم الأول من اعادة فتح فضاءات التسلية والترفيه بولاية الجزائر, بلغ أزيد من 1.700 زائر بين أطفال وكبار توافدوا على هذه الفضاء الأخضر ب"لهفة كبيرة" لاكتشاف مسالكها النباتية الفريدة وحديقة الحيوانات خاصة ونحن في فترة العطلة المدرسية, مؤكدا أن "استقرار الوضع الوبائي لكوفيد-19 والاجواء الربيعية الدافئة دفع وشجع العائلات الإقبال بقوة على هذا الفضاء الطبيعي الذي يعد رئة العاصمة". وذكر ذات المسؤول أن إدارة حديقة التجارب للحامة شددت على احترام كافة التدابير الوقائية من طرف الزوار كما وضعت بروتوكولا صحيا في خدمتهم يتمثل في تكثيف عمليات التعقيم والتنظيف يوميا وذلك صباحا قبل فتح الابواب للزوار و مساء بعد مغادرتهم. كما يقوم أعوان الحديقة بمراقبة مدى امتثال المواطنين لارتداء الاقنعة الواقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي و تحسيسهم بضرورة التزامهم بالبروتوكولات الصحية حفاظا على سلامتهم . وأضاف أنه تم إخضاع الوافدين على الحديقة عند المدخلين الرئيسيين (على شارع حسيبة بن بوعلي و شارع محمد بلوزداد) إلى جهاز قياس درجة الحرارة و وضع إشارات أرضية توضيحية. كما تم توزيع الأعوان على امتداد الحديقة للوقوف على مدى احترام التعليمات الصحية والبيئية سواء بخصوص ارتداء القناع الواقي أو احترام الغطاء النباتي والمرافق المتاحة أو للتذكير بشروط التباعد الاجتماعي المتبع خلال هذا الوباء. وقال السيد بولحية أنه من أجل ضمان "حسن سير" إعادة فتح حديقة التجارب للحامة تم على مستوى جهة حديقة الحيوانات وضع مسلك خاص وممر باتجاه واحد واعتماد نظام التفويج لدخول وخروج الزوار بصورة آمنة لتفادي الاكتظاظ. كما تقرر في حال بلوغ عدد الزوار سقف 3000 زائر دفعة واحدة, التوقف عن بيع التذاكر واستئناف العملية بعد خروج من كانوا بداخلها حفاظا على سلامتهم, مشيرا الى أنه يرتقب نهاية الأسبوع الجاري ارتفاع عدد زوار الحديقة بصورة كبيرة. وبالمناسبة, أكدت سيدة ثلاثينية كانت رفقة أبنائها الثلاثة على مستوى "الصابلات" أنها فضلت التوجه للمنتزه باكرا قادمة من بلدية الحراش للظفر بمكان جيد تفاديا الاختلاط مع باقي الزوار حرصا على سلامة أطفالها من عدوى كوفيد-19, حيث اقتنت الأقنعة الواقية لأبنائها كما تراقبهم عن كثب وتحثهم على عدم اللعب بعيدا عنها في مكان يعج بالزوار. من جهته, ثمن رب عائلة جاء رفقة ابنته وزوجته للاستجمام في "الصابلات" قرار فتح فضاءات التسلية تزامنا مع العطلة الشتوية وذلك بعد قرابة 3 أشهر من الغلق, مبرزا أن ذلك سيخفف من وطأة الجائحة وهواجس الخوف على ابنته ذات 7 سنوات التي ألحت على الذهاب إلى المنتزه للتسلية و اللعب مع قريناتها. وذكرت سيدة أربعينية تعمل في المجال التربوي أنها "جد سعيدة" بالاستمتاع مع عائلتها المكونة من زوجها وأطفالها الأربعة بنسمات الواجهة البحيرة بمنتزه الصابلات بعد فترة من المكوث في المنزل حيث يتوفر الفضاء النظيف على مركز للشرطة والحماية المدنية و هو ما يشعرها بالأمان والطمأنينة وذلك بعيدا عن الضغوط النفسية بسبب التخوف والقلق من انتقال العدوى للعائلة. بدورها, عبرت سيدة خمسينية (موظفة في بنك) كانت رفقة أحفادها وأبنائها على مستوى حديقة الحامة عن سعادتها بتواجدها واستجمامها, مبرزة أنها تحررت من الخوف وتتقاسم أوقات رائعة مع عائلتها في الطبيعة وذلك بعد استقرار في حين أعابت تصرفات غير المسؤولة لبعض الزوار لرمي بقايا مأكولاتهم وقارورات الماء البلاستيكية داخل المسالك الغابية, داعية إياهم التحلي باحترام تدابير الوقاية واحترام الطبيعة. وأكدت أنها حريصة على اختيار مكان مناسب وقد برمجت السبت القادم المقبل للتوجه إلى الشاطئ في نهاية اليوم لتفادي طوابير ركن السيارات والاكتظاظ على الشاطئ. من جهته, أكد السيد مراد, متقاعد يقطن بحي المدنية, أنه جد سعيد بإعادة فتح الحديقة لأن له في زواياها ذكريات الطفولة والشباب كما أنها فضاء لممارسة رياضته المفضلة وهي الجري حول الموقع الطبيعي واستنشاق الهواء النقي وكذلك لعب الشطرنج في ساعات أخرى, مشيرا الى أن الحديقة تستقبل زوار من 48 ولاية حيث تتحول لفضاء للتعارف وربط صداقات جديدة.