باشر مبعوث الاممالمتحدة الجديد الى ليبيا يان كوبيش مهام عمله في طرابلس، بعد أربعة أيام من انتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا، حيث عقد مساء أمس الاثنين أول محادثات جمعته مع رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي. وأفادت وسائل الاعلام الليبية أن "كوبيش اطلع خلال اللقاء مع المنفي بشكل خاص على عمل المجلس الرئاسي الليبي الجديد الذي عين يوم الجمعة الماضية وكذا سبل ووسائل تعزيز وقف اطلاق النار الساري المفعول في ليبيا و التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة". ويتعين على كوبيش فضلا عن مواصلة مهام الممثلة الخاصة بالإنابة للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا ستيفاني وليامز السهر على تنظيم الانتخابات العامة في موعدا المحدد يوم 24 ديسمبر 2021 و تدعيم اتفاق وقف اطلاق النار و العمل انسحاب المرتزقة و القوات الاجنبية المتواجدة على الاراضي الليبية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ، أعلن في 18 يناير الماضي، تعيين يان كوبيش مبعوثا خاصا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة الأممالمتحدة هناك، مبديا امتنانه ل "القيادة الفائقة التي أظهرتها القائمة بأعمال رئيس البعثة ستيفانى وليامز في دفع العملية السياسية في ليبيا إلى الأمام". ويخلف كوبيش في هذا المنصب ، غسان سلامة الذي قدم استقالته. وحسبما أفادت بعثة الاممالمتحدة عبر حسابها بموقع /تويتر/ جدد كوبيش "التزام الأممالمتحدة الراسخ بالحفاظ على ليبيا مستقرة ومزدهرة وموحدة، بناء على النتائج الإيجابية لمنتدى الحوار السياسي الليبي في جنيف". وقالت الأمم لمتحدة، عبر موقعها الإلكتروني أن يان كوبيش شغل منصب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2019 "ويتمتع بخبرة ممتدة لسنوات عديدة في مجال الدبلوماسية والسياسات الأمنية الخارجية والعلاقات الاقتصادية الدولية على الصعيد العالمي وفي وطنه سلوفاكيا". إقرأ ايضا: لجزائر ترحب بتشكيل السلطة التنفيذية المؤقتة بليبيا وقد عمل يان كوبيش من قبل ممثلا خاصا للأمين العام ورئيسا لبعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق بين عامي 2015 و2018، ورئيسا للبعثة الأممية في أفغانستان بين 2011 و2015، والأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لأوروبا (2009-2011) كما كان وزيرا لخارجية سلوفاكيا بين عامي 2006 و2009 . وكان المشاركون في منتدى الحوار السياسي الليبي برعاية الاممالمتحدة، صوتوا يوم الجمعة الماضية، في عمليات الاقتراع والمفاوضات التي رعتها بعثة الأممالمتحدة ،لمحمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي و عبد الحميد دبيبة رئيسا لحكومة انتقالية تتولى مهمة التحضير للانتخابات المقررة في ديسمبر القادم. كما يتعين على دبيبة و أعضاء المجلس الرئاسي الثلاث المعينين " اعادة توحيد مؤسسات الدولة و ضمان الامن الى غاية تنظيم الانتخابات المقبلة". وحددت للوزير الاول الليبي دبيبة مهلة لا تتجاوز 21 يوما لتشكيل الحكومة"، حسبما أوضحت ستيفاني وليامز. وفي أول تصريحاته عقب انتخابه رئيسا للوزراء لقيادة المرحلة الانتقالية في ليبيا أكد عبد الحميد دبيبة، حرصه على الإيفاء بالتزاماته إزاء الاستحقاق الانتخابي المقرر في 24 ديسمبر المقبل، داعيا جميع أطياف الشعب الليبي إلى "الالتفاف حول الحكومة لبدء العمل الجاد من أجل رفع المعاناة عن المواطن".