الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - دعا المشاركون في أشغال المنتدى الاجتماعي التضامني الصحراوي التي اختتمت اليوم الخميس بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين، إلى العمل على وضع حد لاستنزاف الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية من طرف الاحتلال المغربي . وأكدت توصيات هذا المنتدى على أهمية تشكيل جمعيات عالمية لإيصال صوت الشعب الصحراوي ضد الشركات التي تمارس نهب الثروات الطبيعية الصحراوية بتواطئ مع الاحتلال المغربي و استعمال وسائل التواصل المختلفة للضغط على هذه الشركات من أجل إيقاف النهب و كذا تفعيل القانون الدولي و تقوية المعركة القانونية في المحافل الدولية و الإقليمية مع إنشاء هيئة محامين للدفاع عن الثروات الطبيعية الصحراوية. وفي ذات السياق، دعا المشاركون المجتمع الدولي، إلى التدخل لوقف الانتهاكات و الاعتداءات التي تطال الثروات الطبيعية الصحراوية منددين بواقع الصحراء الغربية المحتلة في ظل استنزاف الشركات الأوروبية لثروات الإقليم الصحراوي و الخرق السافر لكل المواثيق و القوانين الإنسانية و الدولية و التي تتسبب في استمرار معاناة الشعب الصحراوي. وتم التأكيد، ضمن التوصيات، على ضرورة توثيق و تدوين كل ما يتعلق بهوية الشعب الصحراوي من موروث ثقافي، اجتماعي و سياسي من أجل إثبات الوجود و فرض السيادة الصحراوية، مطالبين المجتمع المحلي العمل على تحقيق تنمية مستدامة و حقيقية، يكون محورها السكان المحليين، و تحسين ظروفهم و مرافقتهم في مختلف المراحل الصعبة. وأبرز ممثلو جمعيات المجتمع المدني المشاركين في هذا المنتدى، أهمية تقديم أنماطا عملية تمكن الشباب الصحراوي من أن يؤدي دورا متميزا في معركة البناء و أن يشكل لبنة جديدة في إطار التكامل المؤسساتي للدولة الصحراوية. وأوصوا أيضا بضرورة تحسين و تأهيل و توظيف أداء الشباب الصحراوي على مستوى مختلف الجبهات المطروحة في إطار الصراع من أجل الوجود و إثبات السيادة الصحراوية في المجال الدبلوماسي و الحقوقي و القانوني و الإنساني. كما وأكدوا على ضرورة تعزيز دور المرأة الصحراوية في الظرف السياسي الحالي وكذا سبل التكفل بالفئات الهشة في المجتمع الصحراوي و مرافقة الدولة الصحراوية من أجل التخفيف من أعباء المرحلة الحالية إلى جانب تفعيل دور المجتمع المدني في تكوين الشباب الصحراوي ليؤدي الدور المنوط به. من جهتهم، أوصى ممثلو المجتمع المدني الجزائري المشاركين في هذا المنتدى بضرورة البحث عن صيغ أخرى لطرح القضية الصحراوية على المجتمع الدولي و الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال التأطير والتكوين وتقديم المساعدات وكذا طرق الدفاع عن مكاسب القضية الصحراوية. للتذكير، نظم المنتدى الاجتماعي التضامني الصحراوي (9-11 فبراير) بمبادرة من اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالتنسيق مع منظمات "شيسب" و "أوكسفام" و "المجلس الدانماركي لللاجئين" وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وجرت الأشغال على شكل ثلاث ورشات نظمت بمخيمات السمارة و أوسرد و بوجدور للاجئين الصحراويين، و تناولت محاور تتعلق ب "نهب ثروات الصحراء الغربية في ظل القانون الدولي" و "الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني الصحراوي في الإستجابة للإحتياجات الإنسانية أثناء الأزمات" و"دور الموروث الثقافي الصحراوي كأداة للحوار".