أجرى 750 تلميذا من الاطوار التعليمية الثلاث، يوم الثلاثاء، المرحلة الأخيرة من المسابقة الوطنية للرياضيات التي اطلقتها وزارة التربية الوطنية يوم 9 فبراير الجاري احتفاء باليوم العالمي للرياضيات الموافق ل14 مارس من كل عام. وتعني هذه المسابقة التي تحمل شعار "الرياضيات من أجل عالم أفضل" التلاميذ المقبلين على اجراء الامتحانات الوطنية (نهاية الطور الابتدائي والتعليم المتوسط والبكالوريا) ممن تحصوا على معدل 10 من 10 السنة الفارطة في مادة الرياضيات بالنسبة للمرحلة الابتدائية ومعدل يساوي او يفوق 18 من 20 للطور المتوسط، فيما تم اشتراط الحصول على معدل يساوي او يفوق 16 من 20 للمترشحين في شعبة العلوم التجريبية. وحسب مدير النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية الوطنية، عبد الوهاب خولالان، فقد شرع في انتقاء التلاميذ المتفوقين في مادة الرياضيات عبر مديريات التربية ال50 للتراب الوطني بمعدل 5 تلاميذ عن كل طور تعليمي، وهو ما يعادل 15 تلميذا عن كل ولاية ما عدا ولاية الجزائر التي يمثلها 45 تلميذا باعتبارها تضم 3 مديريات للتربية. وأكد السيد خولالان في تصريح لواج أن المسابقة تجري على مرحلتين بالنسبة لتلاميذ الابتدائي (مكتوبة وإلكترونية على مدار ساعة ونصف) فيما يمتحن مترشحو الطورين المتوسط والثانوي كتابيا فقط لمدة ساعتين. وعن مواضيع الامتحان، قال ذات المسؤول أنها أعدت من قبل لجنة وطنية متخصصة وأنها "تستوقف ذكاء التلميذ وتدعوه الى استعمال المعارف من أجل الوصول الى الحل الامثل لمختلف المشكلات". وأضاف أن الفائزين الثلاثة عن كل مرحلة تعليمية عقب هذه المسابقة سيتم تكريمهم يوم 14 مارس الذي أقرته منظمة اليونسكو يوما عالميا للرياضيات، مشيرا الى امكانية ان يمثل هؤلاء الجزائر في الاولمبياد العالمية المقبلة للرياضيات. وكشف بالمناسبة عن إرادة وزير التربية الوطنية في إنشاء وتنصيب لجنة وطنية تتكفل بالتحضير لأولمبياد الرياضيات وتنظيمها. سيطرة فئة الاناث على المسابقة استنادا الى الارقام التي قدمها مدير النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالوزارة، فان فئة الاناث تمثل أكبر نسبة من المترشحين لإجراء المسابقة بنسبة فاقت 53 بالمائة. وأوضح أن 56،8 بالمائة ممن تفوقوا لإجراء المسابقة في مرحلة التعليم الثانوي هم من البنات، فيما بلغت هذه النسبة في التعليم المتوسط 62 بالمائة. أما المترشحون في الطور الابتدائي فأغلبهم من الذكور بنسبة فاقت 59 بالمائة. وبخصوص تقدم الاناث على الذكور في تعلم الرياضيات والتمكن منها، قال رئيس الجمعية الجزائرية للرياضيات، رشيد ببوشي، أن هذا الواقع "يفرض نفسه حاليا في الجزائر"، مبرزا أن النسب المئوية للعنصر النسوي في تخصص الرياضيات "تنخفض كلما تقدمنا في المسار المهني في التعليم العالي". وبنفس المناسبة، عبر بعض المشاركين في هذه المسابقة عن "فخرهم واعتزازهم" بإجراء هذا الاختبار الذي يفتح لهم --كما قالوا-- "آفاقا واسعة للمضي قدما في تعلم مادة الرياضيات".