هنأ حزب اليسار الموحد الإسباني القيادة والشعب الصحراوي عامة بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم السبت, مؤكدا مرافقته الدائمة والمستمرة لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والإستقلال. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أنه توازيا مع تخليد الذكرى, شرعت عدة أحزاب ومنظمات وجمعيات وهيئات بمختلف إنتماءاتها السياسية بالساحة الوطنية الإسبانية, في تهنئة القيادة الوطنية الصحراوية والشعب الصحراوي عامة, مؤكدة مرافقتها الدائمة والمستمرة لكفاحه العادل من أجل الحرية والإستقلال. وجاء في رسالة تهنئة بعث بها حزب اليسار الموحد الإسباني, "يجدّد اليسار الموحد دعمه وتضامنه مع الشعب الصحراوي, وهو يحتفل بالذكرى الخامسة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, التي تم الإعلان عن ميلادها ببلدة بئر لحلو في العام 1976, مباشرة خلال اليوم الموالي من تسليم إسبانيا المخجل للصحراء الغربية الى كل من المغرب وموريتانيا, تاركة الإقليم بلا سيد, وقد غادره آخر جندي إسباني. وبعد فترة زمنية, أصبح الإقليم محتلا من قبل المملكة المغربية". ويستغل "حزب اليسار الموحد تخليد هذه الذكرى لينقل الى الشعب الصحراوي مشاعره العميقة, في وقت يستدّ فيه وطيس النزاع نتيجة عودة لهيب الحرب في 13 نوفمبر الماضي, بفعل الخرق المغربي لوقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات". وفي هذا الإطار, قال حزب اليسار الموحد في رسالته أنه "يقف على الطابع السلمي للشعب الصحراوي, وهو الذي دأب على التمسّك بالطرق السلمية طوال تسع وعشرين عاما, توخيّا للتعبير عن شكل مستقبله من خلال استفتاء لتقرير المصير" وعليه, "فإن حزبنا على أتم اليقين بأن الحرب الحالية مفروضة على الشعب الصحراوي في ضوء لا مبالاة المجتمع الدولي, ولا مسئولية الدولة الإسبانية". وإنطلاقا مما سلف ذكره, دعا اليسار الموحد "عموم المواطنين الباصكيين الى المشاركة المكثّفة في المظاهرات والوقفات بالولايات الثلاث, سان سيباستيان, بيلباو, وبيتوريا, بالتزامن مع تخليد الذكرى 45 لإعلان الدولة الصحراوية, كلفتة تضامنية مع عشرات الآلاف من المواطنين الصحراويين بالمخيمات, يكابدون النقص الحاصل في مجالات التطبيب والتغذية, وعلى الجانب الاخر, يتحمّلون خروقات حقوق الإنسان من قبل المغرب كردّ على التظاهر السلمي والمطالبة بحق تقرير المصير", يقول حزب اليسار الموحد الإسباني. ويحيي الشعب الصحراوي, اليوم السبت, الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, بطعم الانتصارات العسكرية التي يحققها الجيش الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربي منذ استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي, وذلك وسط مكاسب سياسية و دبلوماسية كبيرة يطبعها الاعتراف الدولي المتزايد بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. ويستذكر الشعب الصحراوي اليوم في الاراضي المحررة, و المدن المحتلة من الصحراء الغربية وفي المخيمات وبالشتات, انطلاق مسيرة بناء الدولة الصحراوية على كامل أراضيها قبل نحو 45 سنة, حين قررت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب الإعلان في 27 فبراير 1976 عن تأسيس الجمهورية الصحراوية بعد انسحاب الاستعمار الإسباني عقب التوقيع على اتفاقية مدريد الثلاثية يوم 14 نوفمبر 1975.