بعث نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بيار لوران برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية الصحراوية السيد إبراهيم غالي، بمناسبة الذكرى ال45 لإعلان الجمهورية الصحراوية في 27 فبراير 1976. وجاء في رسالة التهنئة، "إن الإحتفال بهذه الذكرى يأتي في سياق صعب بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار وإستئناف القتال، والعوائق المتعددة أمام العملية التي بدأتها الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وفقا لقراراتها ذات الصلة، والإحتلال الإستعماري المغربي الذي يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، وتعميق معاناة الشعب الصحراوي ونهب موارده الطبيعية". وقد حمل عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، حكومة بلاده مسؤولية كبيرة إزاء "الإنسداد السياسي" الحالي والموافقة على غزو الصحراء الغربية في العام 1975، ثم إعاقتها لمبادرات المينورسو وتعطيل مهمة المبعوث الأممي الرئيس كولر، ناهيك عن دعمها لإنتهاك قرارات محكمة العدل الأوروبية بشأن موارد الصحراء الغربية وغض الطرف عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، حيث يواجه السجناء السياسيون ظروف إعتقال غير مقبولة. من جهة أخرى، جدد السيد لوران، تأييده لرفض الشعب الصحراوي لمقترح الحكم الذاتي الذي يشكل مناورة ومصادرة تسمح للقوة الاستعمارية بمواصلة هيمنتها والتراجع عن جميع إلتزاماتها بشأن الصحراء الغربية. وإلى ذلك يضيف بيار لوران في رسالته "السيد الرئيس إبراهيم غالي الشعب الصحراوي الأعزاء، إن إنخراط مقاتلوكم في إشتباكات تهدف إلى ضمان إحترام حقوقكم غير القابلة للتصرف، والتضحيات والشعور بالمسؤولية لدى جبهة البوليساريو لإيجاد طريق لتسوية سياسية وتمهيد الطريق للسلام ومشروعكم السياسي الديمقراطي، الذي تنفذه رغم الصعوبات، يظل مثالا أخر إقليمي". هذا وإختتم نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، رسالة التهنئة بتجديد التضامن مع الشعب الصحراوي وتصميمه مواصلة العمل من داخل المجلس حتى تزيل فرنسا العقبات أمام تنظيم إستفتاء تقرير المصير في أسرع وقت ممكن والسماح للشعب الصحراوي صاحب السيادة إختيار مستقبله بكل حرية. وانطلقت صبيحة اليوم السبت بأوسرد (مخيمات اللاجئيين الصحراويين) الاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية وسط تضامن دولي واسع بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، و تزايد للانتصارات الدبلوماسية بعد إيداع اليوم سفيري كل من دولتي زيمبابوي و كوبا أوراق اعتمادهما عند الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي.