جدد تحالف أوروبا الوسطى و الشرقية للتضامن مع الشعب الصحراوي يوم الجمعة التأكيد على التزامه بمواصلة نشاطاته التضامنية من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، مدينا "بشدة" انتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها المغرب في الأراضي المحتلة. و جاء في بيان نشر بالعاصمة المجرية بودابست أن "تحالف أوروبا الوسطى و الشرقية للتضامن مع الشعب الصحراوي و باقي نشطاء منظمات المجتمع المدني جددوا التأكيد على عزمهم مواصلة نشاطاتهم التضامنية و الداعمة للشعب الصحراوي في مساره من أجل تصفية الاستعمار الذي طال أمده". وكان التحالف قد نظم الأحد الفارط ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي, بحضور 25 مشارك يمثلون 12 بلدا و مختلف منظمات المجتمع المدني, لاسيما مجموعات التضامن مع الصحراء الغربية, بالإضافة إلى مناضلين عن حقوق الانسان و أحزاب سياسية. و جاء تنظيم هذه الندوة في إطار احياء الذكرى ال45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. خلال هذه الندوة عبر أحد رؤساء التحالف, المجري ماتياس بانييك مجددا على "دعمه" "للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سلمي و دائم يقوم على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير و الاستقلال". و أوضح في هذا الشأن أن أعضاء التحالف "يدافعون عن الشرعية الدولية و حقوق الشعب الصحراوي", حيث صرح أن "الصحراء الغربية هي ملك الصحراويين و المغرب قوة احتلال غير شرعية ليس لها أية سيادة" على هذا الاقليم. بدوره أشار ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا و لدى الاتحاد الأوروبي, أوبي بشراية أن الصحراويين "لم يتفاجؤا" بخرق اتفاق وقف اطلاق النار بالنظر إلى فشل بعثة المينورسو الأممية في تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية و لا بتجميد المسار السياسي. و أضاف السيد بوشراية "لقد برزت في الوقت الراهن حقيقة جديدة باتت تستدعي ارساء اطار جديد مطابق للوائح الاتحاد الافريقي", مؤكدا أن "جبهة البوليساريو جاهزة لقبول مفاوضات مباشرة مع المغرب لكنها ستواصل الكفاح المسلح في نفس الوقت", حسبما جاء في البيان. و يتولى رئاسة تحالف أوروبا الوسطى و الشرقية للتضامن مع الشعب الصحراوي ممثلين عن أربعة دول هي المجر و رومانيا و روسيا و سلوفينيا.