قال ممثل حركة حماس الفلسطينيةبالجزائر، محمد عثمان أبو البراء، يوم الاثنين، إن المقاومة الفلسطينية مستعدة " لمواجهة مفتوحة و شاملة و طويلة الأمد مع قوات الكيان الصهيوني"، مشددا على أنه لا وقف لإطلاق النار قبل وقف الاحتلال لعدوانه و التراجع عن كل الاجراءات التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح محمد عثمان أبو البراء خلال مشاركته، في المنتدى الأسبوعي ليومية "الوسط "، الذي ناقش مستجدات الوضع في فلسطين بعد عدوان الكيان الصهيوني على القدس و قطاع غزة، أن المقاومة الفلسطينية نجحت في خلق" توازن الرعب و تعزيز الردع" مع الكيان المحتل رغم الفارق الكبير في القوة بين فصائل المقاومة و كيان مدعوم من أكبر دول العالم. إقرأ أيضا: مبعوث أممي يدعو الى جهود دولية لوقف التصعيد الصهيوني ضد الفلسطينيين وأضاف ذات المسؤول، بعد استعراض اخر جرائم الاحتلال في غزة، أن الحرب في فلسطين "مشتعلة اليوم بشكل غير مسبوق لم نشهد له مثيل منذ سبعينات القرن الماضي، خاصة مع اصرار الشعب الفلسطيني بكل مكوناته "على المشاركة بقوة في صد عدوان الاحتلال". وابرز في سياق ذي صلة، أن المقاومة الفلسطينية "عرفت تطورا كبيرا و ما تقوم به هذه الايام يختلف عن كل الجولات السابقة"، لعدة اسباب اهمها، يقول، " الأداء الاستراتيجي و التكتيكي على الارض ، بفضل تطوير منظومتها الصاروخية، التي يصل مداها الى عشرات الكيلومترات" . الى جانب ذلك، يقول،" منظومة مسيرات مفخخة تستطيع ان تصل الى اهداف حيوية للكيان المحتل على غرار المطارات و المصانع و مراكز التنقيب عن النفط في البحر"، مشيرا الى أن هذه الاسلحة هي انتاج محلي فلسطيني بخبرات تراكمية". ولفت في هذا الصدد الى ان " المقاومة الفلسطينية لم تستخدم لحد الساعة الا النزل اليسير من قدراتها"، مؤكدا، انها "مستعدة لمواجهة مفتوحة و شاملة و طويلة الامد مع كيان الاحتلال"، لكن يستطرد بالقول، أن الضربة القاضية لتحرير الاراضي الفلسطينية لا تكون الا بدعم عربي اسلامي موحد، حاصة و ان القدس تهم مليار و نصف مسلم. و نبه السيد محمد عثمان ابو البراء، الى ان المقاومة قادرة على الدفاع على كل فلسطين و ليس قطاع غزة فقط، خاصة مع التطور الملحوظ و اللافت للمقاومة الفلسطينية من الجانب التكتيكي، قائلا، "بعد العدوان الاخير على قطاع غزة أصبحنا نملك زمام المبادرة و الهجوم و ليس الدفاع فقط". و في رده على سؤال بخصوص هدنة مع الاحتلال الصهيوني، قال ممثل حركة حماس الفلسطينية، بالجزائر، أن الحركة تمارس حقها في رد عدوان الاحتلال، و لا تمانع في التهدئة، لكن لا وقف لإطلاق النار قبل وقف العدوان و التراجع عن كل الاجراءات التصعيدية و التعسفية بما فيه، التهجير القصري لسكان القدس، و الاعتداءات المتكررة على باحات الاقصى، و رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة. ولفت ابو البراء الى أن توقيت الحرب لا يخدم بتاتا الكيان المحتل الذي يعيش ازمة سياسية حقيقية، خاصة، مع رحيل ادارة ترامب التي تعاملت معه بسخاء و اعترفت له بالقدس عاصمة له، موضحا، انه مهما كان دعم الادارة الامريكية الجديدة له فلن يكون بمستوى دعم الادارة السابقة، ناهيك عن فشل سلطات الاحتلال في تشكيل حكومة الى حد الساعة، و تراجع الدعم الدولي لها في دول كثيرة. وشدد ممثل حركة حماس الفلسطينية، أن المقاومة تحقق انتصارات، و نجحت في تعطيل مشاريع الاحتلال الاستيطانية و تهجير سكان القدس، و الاهم، وفقه، اعادة ملف القدس الى النقاش مجددا بعد أن كان من الملفات المؤجلة مؤكد انه لا فلسطين دون قدس. واستنكر المسؤول بحركة حماس الفلسطينية، الصمت الدولي المعيب و المشين اتجاه العدوان الاسرائيلي في حق الفلسطينيين، كما استنكر دعوات التهدئة و ضبط النفس، و كأن الأمر" يتعلق بصراع ندي"، مطالبا، بمواقف اكثر صرامة ترتقي من بيانات التنديد و الشجب الى اجراءات عملية لحماية الشعب الفلسطيني و تمكينه من حقه في بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.