كشف مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الفلسطينية بغزة، إن حكومته تلقت مساء الجمعة اتصالات أممية ومن دول أوروبية لسماع شروطها بشأن التهدئة مع الكيان الصهيوني. جاء ذلك في الوقت الذي أقر فيه نائب رئيس جهاز الشاباك السابق "يتسحاق إيلان" أن الحرب على غزة لم توقف الصواريخ، وأن حماس حركة منظمة جدًا، ولا يزال لديها صواريخ كثيرة طويلة المدى. وكان الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أكد في تصريحات صحفية أن اتصالات عديدة تجري من أجل عقد تهدئة واحتواء الأوضاع، لكنه استبعد في الوقت ذاته إمكانية حدوث تهدئة قريبة. ونقلت "الجزيرة نت" عن المسؤول في الحكومة الفلسطينية تأكيده أن دولاً أوروبية ومسؤولاً أمميا اتصلوا بحركة حماس في الداخل والخارج لمعرفة موقفها من التهدئة، "وبدا لنا أن هذه الاتصالات مدفوعة بقرار من إسرائيل".
وذكر المسؤول أن حركة حماس أبلغت الوسطاء أن أي تهدئة مع غزة يجب أن تكون أولاً بضمانات وتشمل رفع الحصار عن غزة، ووقف جميع العمليات العدوانية، ووقف سياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين في غزة. وأشار المسؤول إلى أن حماس تتباحث أيضاً مع الفصائل الأخرى لتوحيد الموقف الفلسطيني من العروض التي تتلقاها بشأن العودة إلى التهدئة مع الاحتلال.
ذعر في الكيان المحتل وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها أطلقت صاروخًا جديدًا محلي الصنع مستهدفا مدينة تل الربيع المحتلة "تل أبيب" (التي تبعد نحو 75 كيلومترًا عن قطاع غزة) وصاروخين باتجاه مبنى "الكنيست" الصهيوني بمدينة القدسالمحتلة. ودوّت صفارات الإنذار مساء الجمعة في مدينة القدس وذلك للمرة الأولى منذ العام 1991 عندما أطلقت صواريخ عراقية على الكيان المحتل، وقالت كتائب القسام إنها أطلقت صاروخا من طراز إم 75 - نسبة للشهيد القائد إبراهيم المقادمة - المطور على موقع صهيوني في مدينة "تل أبيب". واعترفت مصادر صهيونية بسقوط الصاروخ داخل "تل أبيب"، حيث دوّت صفارات الإنذار في المدينة، ما أثار حالة من الفزع الشديد في أوساط الصهاينة. وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو - التي نقلت وقائع سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدن المحتلة - حالة الذعر الشديدة التي يعيشها المحتلون الصهاينة في المدن المحتلة عام 1948 وخاصة مدينة تل الربيع "تل أبيب". وأطلقت المقاومة الفلسطينية منذ بداية العدوان على غزة مئات الصواريخ تجاه المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة عام 1948 موقعة أربعة قتلى وعددًا من الجرحى الصهاينة، حسب ما اعترف به الاحتلال إلى الآن.