أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، في تصريحات لبرنامج "وجهة نظر"، في التلفزيون المصري، مساء الأحد، أن فصائل المقاومة الفلسطينية ستواصل عمليات أسر جنود صهاينة، وقال مشعل "لن تتوقف المقاومة عن عمليات أسر جنود صهاينة لاستبدالهم بأسرى فلسطينيين في السجون الصهيونية"، مشدداً على أنه "طالما ظل هناك أسرى، ستواصل المقاومة خلال الفترة المقبلة عمليات اختطاف الجنود الصهاينة، للإفراج عن الأسرى الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال". وشرح ما قاله في نقابة الصحفيين المصرية، قبل يومين من تحذير بشأن اندلاع انتفاضة ثالثة ما لم يستجب المجتمع الدولي لمهلة الستة أشهر لإقامة دولة فلسطينية على أرض 67، قائلاً إن ما ذكره عن انتفاضة ثالثة "ليس مجرد تهديد، كما يمكن أن يتصور البعض"، موضحاً أن الانتفاضة الثالثة قد تكون هي خيار للشعب الفلسطيني، خاصة إذا تواصلت معاناته خلال الفترة المقبلة. من جهته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور موسى أبو مرزوق، خلال كلمة ألقاها في الندوة الدولية التي نظمتها الهيئة الفلسطينية لحق العودة بعنوان، في مكتبة الأسد الوطنية وسط العاصمة السورية، أنّ "قضية اللاجئين الفلسطينيين تحمل من قدسية الحق ومن قدسية القانون ما يكفي لأن تكون أقدس قضية حملتها كل المواثيق الدولية وكل الشرائع لتدعم هذا الموقف وهذا الحق"، وجدد رفض الشعب الفلسطيني لكل مشاريع التسوية التي لا تضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى وثيقة جنيف ومباحثات كامب ديفيد الثانية، ومباحثات لجان اللاجئين، مضيفاً أنّ كل هذه المشاريع تريد حلاً بدولتين: فلسطين والكيان الصهيوني، على اعتبار أنّ قرار الأممالمتحدة 194 يضمن حق عودة الفلسطيني إلى دولة فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما ينطبق "حق العودة" (والذي يسمى في ال 48 بقانون العودة) على اليهودي الذي يهاجر إلى فلسطينالمحتلة عام 1948. وانتقد الدكتور موسى أبو مرزوق بشدة "الواقعية التي يتحدث عنها فريق فلسطيني في الوقت الحاضر بأنه يستحيل عودة اللاجئين" إلى فلسطينالمحتلة سنة 1948، وقال "نذكِّرهم بأنّ الواقعية الحقيقية التي نراها هي وجود أكثر من سبعة ملايين فلسطيني لاجئ، هذه هي الحقيقة وهذه هي الواقعية الحقيقية". ولفت القيادي الفلسطيني البارز الانتباه إلى أنّ الموقف الصهيوني من قضية اللاجئين الفلسطينيين يتمثل بأربع نقاط أساسية، وهي أنّ "العدو الصهيوني لم يعترف بمسؤوليته التاريخية والقانونية عن فعلته الشنعاء"، والاحتلال "يريد أن يحصر قضية اللاجئين ببعدها الإنساني فقط، وليس بالبعد القانوني والحقوقي، بمعنى حق الشعب الفلسطيني بوطنه وحقه بالعودة إلى وطنه"، كما أنه "يريد أن يحمل المجتمع الدولي قضية اللاجئين"، و"يريد إلغاء قرارات الأممالمتحدة، أو يريد تطبيقها بالمفهوم الذي يراه بأنه يخدم استمرارية الكيان الصهيوني في قلب أمتنا العربية والإسلامية". أكد عامير بيرتس وزير الحرب الصهيوني، أن العدوان العسكري الذي يقوم به جيش الاحتلال في مدن الضفة الغربية وقراها "مشروع وسيستمر"، على حد تعبيره. وزعم بيرتس، خلال قيامه بجولة على امتداد جدار الاحتلال التوسعي في محيط مدينة القدسالمحتلة، أنّ "وقف إطلاق النار (التهدئة) ينطبق على قطاع غزة فقط، وإن النشاطات التي تقوم بها قوات الجيش (الصهيوني) في الضفة الغربية هي نشاطات مشروعة وستستمر". وهدد بيرتس في حديثه لوسائل الإعلام العبرية بأنّ الكيان الصهيوني سيردّ "بشكل عنيف إذا استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستعمرات الصهيونية". وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، قد وقف إلى جانب تحذير فصائل المقاومة الفلسطينية، من أن التهدئة قد تنهار في حال استمر الاحتلال الصهيوني في عدوانه على الضفة الغربية. القسم الدولي