وجه الناشط الحقوقي المغربي والمعتقل السابق في "حراك الريف" بمدينة الحسيمة، ربيع الأبلق، انتقادات لسياسة سلطات بلاده التي أكد أنها "شجعت المواطنين على الهروب للخارج"، معتبرا الهجرة الجماعية لسبتة ومليليه "خير دليل على الواقع المزري للمواطن المغربي". وفي حوار أجرته معه الجريدة الالكترونية, "الأهم 24", استهل الناشط ربيع الابلق حديثه بالتأكيد على أن "لا صوت يعلو الآن على صوت هروب شباب من شبح الفقر نحو سبتة ومليلية, في ظروف غامضة وفي غياب مقاربات تنموية تنقذ هؤلاء من شبح البطالة". وفي تعقيبه عن الأحداث الأخيرة التي وقعت بكل من سبتة ومليلية, رد الناشط ربيع الابلق, أن الهجرة الجماعية الى المدينتين "خير دليل على ان الواقع مزري, الناس لو وجدوا عملا يقومون به لن يهاجر أحدهم", محملا المسؤولية عن ذلك وبالكامل للدولة ولتصرفاتها". وأكد أن الدولة المغربية هي "المساهم الاكبر وهي من قامت بكل هذا فسياستها التي تمارسها تجاه شعبها هي التي أدت لهاته النتائج فضلا عن اللامبالاة الذي تنهجه الدولة". ولدى استفساره عن وضع الصحفي المغربي سليمان الريسوني والاضراب المفتوح الذي يشنه منذ 45 يوما عن الطعام, قال الناشط الحقوقي, ربيع الابلق, ان "سليمان الريسوني صحفي حر يؤدي ثمن كتاباته (...) أتمنى أن يوقف اضرابه عن الطعام و اتمنى من الجميع ان يتضامن معه وبالأخص الصحفيين لان كل صحافي مستهدف, اليوم سليمان وغدا صحفي اخر". ويعتبر ربيع الابلق, الصحفي و المدافع عن حقوق الانسان, أحد نشطاء "حراك الريف" وهو صاحب أطول سلسلة اضراب عن الطعام في سجون المغرب حيث بلغ مجموع أيام اضرابه 284 يوما. ولا زال الابلق يتعرض للمضايقات والضغوطات التي تمارسها السلطات المغربية بحق نشطاء حراك الريف, فقد أمرت النيابة العامة نهاية شهر ابريل, بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية على خلفية نشره فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص قرار اغلاق المقهى التي يسيرها بمدينة الحسيمة. يشار إلى أن حراك الريف المغربي, انطلق عقب مقتل بائع السمك, محسن فكري في 2016, طحنا بشاحنة نفايات بعد أن قام رجال الشرطة برمي أسماكه في الشاحنة وتجاهلهم لتوسلاته من أجل حماية مصدر رزقه المتواضع. وأدت الاحتجاجات على مقتل محسن فكري الى اعتقال عدد كبير من المحتجين, حسب تقديرات المنظمات الحقوقية, ليتم الافراج عن البعض منهم, بعد نفاذ مدة محكوميتهم, بينما لايزال 23 من معتقلي الحراك يقبعون في السجن, ومن بينهم ناصر الزفزافي. و يطالب "حراك الريف" بالحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية المتساوية لمنطقة ريف المغرب.