أعربت جمعيات للدفاع عن حقوق الانسان عن القلق إزاء الوضع الصحي لعضو في الحراك الشعبي في منطقة الريف نُقل الى المستشفى الاثنين بعد شهر على بدئه إضرابا عن الطعام. ساءت الحالة الصحية للناشط ربيع الابلق الموقوف منذ أواخر جوان في سجن عكاشة في الدار البيضاء. بدأ إضرابا عن الطعام للمطالبة بالافراج عنه. أوقف الابلق لمشاركته في التظاهرات السلمية في الحسيمة للمطالبة بتنمية هذه المنطقة. نظم عشرات الاشخاص من بينهم أعضاء في جمعية حقوق الانسان في المغرب ومحامي دفاع اعتصاما، الثلاثاء، امام المستشفى في الدار البيضاء. أراد المعتصمون التنديد بالتوقيف «غير القانوني» للابلق ولفت الانتباه الى وضعه الصحي والمطالبة بالافراج عنه وعن موقوفين آخرين من الحراك. صرح رشيد بن علي منسق لجنة الدفاع عن المعتقلين من الحسيمة لفرانس برس «ان صحته في تدهور مستمر منذ» أن بدأ اضرابه عن الطعام. باتت مدينة الحسيمة منذ أشهر معقلاً لحركة الاحتجاج التي تطالب بإنماء منطقة الريف في شمال المغرب والتي تتكرر فيها التحركات الاجتماعية. منذ مقتل بائع سمك سحقا داخل شاحنة لجمع النفايات في الحسيمة نهاية اكتوبر 2016، نُظّمت على مدى أشهر تظاهرات سلمية شبه يومية في مدينة الحسيمة وبلدة امزورين المجاورة ضم بعضها آلاف الاشخاص للمطالبة بالتنمية في منطقة الريف التي يعتبرون انها مهمشة ومهملة من السلطات. لم يسهم إعلان السلطات عن خطة استثمارات واسعة ومشاريع للبنى التحتيّة، في نزع فتيل الأزمة. عمدت السلطات في الأشهر الأخيرة الى التشدد في التصدي للتحركات الاحتجاجية وتضاعفت الصدامات مع الشرطة. منذ 26 ماي تم اعتقال اكثر من مئة شخص من قادة الحراك أبرزهم قائده ناصر الزفزافي. أثار العفو الملكي الصادر بمناسبة عبد العرش خيبة كبيرة لدى أهالي المعتقلين، لأنه لم يشمل قادة الحراك على غرار ناصر الزفزافي، واعتبر تجاهل الملك لهؤلاء، رسالة من الحكومة تفيد بأنها ماضية في استعمال القبضة الحديدية للتعامل مع المطالب المشروعة لمنطقة الريف. ليست المرة الأولى التي تعبر فيها المنظمات الحقوقية المغربية تقارير مقلقة عن وضعية حقوق الانسان للمعتقلين، خاصة بعدما نشر في وقت سابق شريط فيديو لزعيم الحرامك الزفزافي وعلى جسده آثار التعذيب من داخل زنزانته وأثار استياء واسعا.