يراهن مرشحو القوائم الحرة للانتخابات التشريعية المقررة ليوم 12 يونيو القادم خلال حملتهم الإنتخابية بولاية البليدة على التركيز على مناطق الظل بتنشيط نشاطات ولقاءات جوارية، حسبما أكده هؤلاء. وأوضحت في هذا الصدد ل/وأج المكلفة بالإعلام على مستوى القائمة الحرة "آفاق"، المترشحة الإعلامية حياة علاش أن "قائمتها التي تضم في معظمها شبابا وإطارات جامعية عمدت على تنظيم، منذ انطلاق الحملة الإنتخابية عدة لقاءات ونشاطات جوارية بمناطق الظل المنتشرة على مستوى الولاية وذلك للتعريف بمترشحيها من جهة وتحسيس الهيئة الناخبة بضرورة التوجه للإقتراع يوم 12 يونيو القادم، من جهة أخرى". وأضافت أنه "بحكم عملنا الميداني وعملنا الجواري اليومي فإن هذا الأخير يحتم علينا التوجه إلى مناطق الظل لتحسيسهم بضرورة التغيير لبناء جزائر جديدة". ويحاول هؤلاء المرشحين استمالة المواطنين من خلال التطرق بالحديث إلى انشغالاتهم اليومية ومشاكلهم التي تنغص حياتهم، واعدين إياهم بالعمل على إيصالها إلى قبة البرلمان في حال التصويت عليهم. كما قام هؤلاء في إطار ذات المسعى وبالرغم من الإمكانيات المحدودة - حيث لم يستلموا بعد دعم الدولة المخصص للمترشحين الأحرار الأقل من 40 سنة -، تضيف المتحدثة، بفتح مكاتب في معظم هذه المناطق لكسب ثقتهم. من جهته، أكد ممثل قائمة "نهضة الشباب" الحرة، عادل العباسي أن برنامجه وضع محورا خاصا بتنمية مناطق الظل التي تعد -حسبه- "خزانا أساسيا للثروة الطبيعية لم يتم استغلالها بعد". وعليه -يضيف- تم وضع خطة متكاملة تعتمد على إعادة الإعتبار لليد العاملة في هذه المناطق من خلال التشغيل في المؤسسات المتواجدة بالمنطقة ودعم شبكة الطرقات البرية والسكك الحديدية بربط مناطق الظل ببعضها البعض ومختلف المدن. وأضاف أنه تم استهداف إلى غاية اليوم عدة مناطق ظل ببلديات وادي العلايق وجبابرة وموزاية حيث يجري التعريف بمرشحي القائمة "بعيدا عن الوعود الكاذبة"، كما قال. من جهتها، اعتبرت ممثلة قائمة "أحرار متيجة" عبد الرزاق أمينة أن مناطق الظل تعد "رهاننا الحقيقي الذي نعمل عليه لكسب معركة الإستحقاقات المقبلة خاصة وأن العديد من القاطنين بها هم من تجدهم في الصفوف الأولى يوم الإقتراع". وأضافت مسترسلة: "من واجبنا الإطلاع على إنشغالاتهم حتى نتمكن في حال فوزنا في هذا الاستحقاق من إيصال مشاكلهم وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية". وأجمع هؤلاء على انهم يفضلون خوض غمار التشريعيات بعيدا عن القاعات المغلقة والخطابات الكلاسيكية التي تعتمدها بعض التشكيلات السياسية وذلك بالنزول إلى الميدان والتغلغل في أوساط المجتمع. كما لم يغفل هؤلاء المترشحون الأحرار عن استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت هي الأخرى وسيلة لا غنى عنها في هذه الحملة للترويج لمختلف المترشحين وكذا البرامج المعتمدة من طرفهم. للإشارة، يخوض غمار تشريعيات 12 يونيو القادم بولاية البليدة، 15 قائمة حرة إلى جانب 21 قائمة حزبية وذلك للظفر ب12 مقعدا على مستوى المجلس الشعبي الوطني.