دشن المترشحون للانتخابات التشريعية ل12 يونيو المقبل حملتهم الانتخابية, يوم الخميس, بشرح برامجهم و إبراز أهمية هذا الموعد بالنسبة لمستقبل البلاد. وفي هذا الاطار, أكد رئيس حزب التجديد الجزائري, كمال بن سالم, من الجزائر العاصمة أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعد "فرصة هامة لإحداث التغيير وبناء الجزائر الجديدة التي يطمح إليها كل أبناء الجزائر", داعيا إلى "مشاركة قوية للنخبة" في تحقيق هذا المسعى. وأوضح ذات المسؤول أن حزبه قرر المشاركة في هذه الاستحقاقات تحت شعار "أصالة, فعالية وتجديد" بقوائم تضم "شبابا من كفاءات في مختلف المجالات من أجل صد المناورات وإحباط خطاب اليأس ومحاربة البيروقراطية", إلى جانب "المساهمة في إعداد قوانين تلبي طموحات الشعب". كما يسعى الحزب - يضيف السيد بن سالم- الى المشاركة في هذا الاستحقاق من أجل المساهمة في "بناء مؤسسات قوية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد", مشيدا ب"الهبة الكبيرة" للطبقة السياسية والقوائم الحرة للمشاركة في هذه التشريعيات منذ استدعاء الهيئة الناخبة". كما دعا رئيس الحزب مترشحي تشكيلته السياسية إلى اعتماد خطاب "واقعي جامع بعيدا عن العنف والتفرقة", مع ضرورة "الابتعاد عن الوعود الكاذبة والمستحيلة". بدوره, دشن حزب جبهة العدالة والتنمية حملته الانتخابية من ساحة حرية الصحافة بالجزائر العاصمة, أين أكد القيادي في الحزب, لخضر بن خلاف' أن اختيار ساحة حرية الصحافة لانطلاق الحملة يحمل "دلالات قوية" تتمثل في "رسالة قوية" موجهة إلى كل الشعب الجزائري, مفادها أن النواب المستقبليين "سيواصلون النضال لتحقيق الأهداف التي رسمتها جبهة العدالة والتنمية في برنامجها الذي يعالج جميع المشاكل التي يعاني منها لوضع الحلول المناسبة". وبحضور المترشحين ال36 عن ولاية الجزائر العاصمة, أضاف المتدخل أن حزبه يعتبر "الإعلام النزيه والصادق ركيزة يعول عليها من أجل الشرح الصحيح للبرنامج الذي تم إعداده والذي يحمل في طياته جميع الحلول التي تهدف إلى كسب أصوات الشعب والمضي قدما نحو جزائر قائمة على مبادئ أول نوفمبر". ودعا السيد بن خلاف الجزائريين إلى "الذهاب بقوة يوم ال12 يونيو إلى صناديق الاقتراع", مشيرا الى أن ذلك لن يتحقق إلا "من خلال التقرب من المواطن بفضل عمل جواري يرتكز على الرسالة المباشرة والواضحة في كل الولايات التي تقدم بها الحزب بقوائم انتخابية". كما دعا المواطنين إلى "ضرورة الذهاب الى صناديق الاقتراع و مراقبة كل التجاوزات". اقرأ أيضا : تشريعيات: 1483 قائمة حزبية وحرة تخوض ابتداء من يوم الخميس غمار الحملة الانتخابية أما الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, أبو الفضل بعجي, فقد أكد بدوره خلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة حرص حزبه على "انجاح" هذا الموعد الانتخابي "المفصلي والحاسم", مبرزا إرادته في خوض غمار هذه المنافسة ب"إرادة الحزب وثقة الشعب". من جانبه, أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني, من الجزائر العاصمة, بأن حزبه "سينطلق من جديد ويحقق الفوز بفضل الجهود المبذولة", داعيا كافة مرشحيه إلى "تبني خطاب سياسي راق وصادق بعيدا عن السب والشتم خلال الحملة الانتخابية, وعدم الارتباط بالوعود الكاذبة التي أفقدت المواطن الثقة". وأضاف في ذات السياق, أن نجاح حزبه "يعتمد على الخطاب الذكي و وحدة القائمة", مطالبا الجميع ب"الاتحاد ونبذ الخلافات وعدم الانسياق وراء الاستفزازات", و محذرا في نفس الوقت من "سعي بعض الأحزاب إلى تشويه التجمع والتهجم عليه حسب ما جرت عليه العادة". كما أكد أن مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية جاءت "إيمانا منه بأن البلاد تبنى بإرادة الشعب, والتزاما منه بمبادئ الجمهورية وتلبية لنداءات الحراك الشعبي", مشددا على أن المشاركة في هذا الموعد ستمكن من "سد الطريق أمام المتربصين بالجزائر الذين يحاولون إدخالها في أنفاق مظلمة". و من جهته, اعتبر رئيس الهيئة المكلفة بتسيير شؤون حزب طلائع الحريات, رضا بن ونان, أن تشريعيات 12 يونيو المقبل ستكون "حجر الزاوية" لسيادة القانون والحكم الديموقراطي في البلاد, "إذا توفرت شروط سيرها بشكل نظامي", داعيا المواطنين الى التوجه بقوة الى صناديق الاقتراع لكونها "الوسيلة الوحيدة للدفاع عن مصالحه". وفي ندوة صحفية خصصت لتقديم الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي لحزبه, صرح السيد بن ونان أن قيادة طلائع الحريات اتخذت قرارا "مسؤولا" بالمشاركة في التشريعيات المقبلة عن قناعة بأن "الممارسات غير الدستورية للنظام القديم قد ولت" وأن التشريعيات المقبلة "يمكن أن تشكل حجر الزاوية لسيادة القانون والحكم الديموقراطي, إذا ما توفرت شروط سيرها بشكل نظامي". من جهة أخرى دخلت مختلف ولايات الوطن في غمار تشريعيات ال12 يونيو المقبل حيث تشارك 42 قائمة مترشحة بولاية غليزان في الانتخابات التشريعية ل 12 يونيو القادم, حسب المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. يذكر أن الحملة الانتخابية تنشطها على مدار ثلاثة أسابيع 1483 قائمة منها 646 قائمة حزبية و837 قائمة لمترشحين أحرار على أن تنتهي مجرياتها 3 أيام قبل موعد العملية الانتخابية, حسب ما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات.