تواصل الجمعية العامة للأمم المتحدة, يوم الثلاثاء, أشغال اجتماع مناقشة الاوضاع في فلسطين, والذي كانت قد دعت اليه الجزائر والنيجر. وتأتي مواصلة الأشغال, عقب أيام من وقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني, في وقت اقتحم عشرات المستوطنين, اليوم الثلاثاء, باحات المسجد الأقصى المبارك, من جهة باب المغاربة, تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية, بأن 91 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى, ونفذوا جولات استفزازية في باحاته, إلى أن غادروه من باب السلسلة. يشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت للمستوطنين الإسرائيليين لليوم الثالث على التوالي باقتحام الأقصى, بعد 20 يوما من إغلاقه أمامهم بسبب الهبة الشعبية الكبيرة التي انتفض من أجلها أبناء شعب فلسطين في كل مكان. وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة, الخميس الماضي, اجتماعا طارئا بمبادرة من الجزائر والنيجر لمناقشة الوضع في فلسطين أين خلف العدوان الصهيوني 219 شهيدا منهم 63 طفلا, و36 سيدة, و16 مسنا, الى جانب 1530 جريحا, من بينهم 50 إصابة شديدة الخطورة. وطالب وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم, خلال مشاركته في اشغال الجمعية العامة, الامين العام للمنظمة الدولية, بإعلان حالة الطوارئ الانسانية في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون منذ عدة أيام لعدوان صهيوني غير مسبوق. وقال السيد بوقدوم في كلمة له باسم المجموعة العربية في الاممالمتحدة -التي تترأسها الجزائر خلال شهر مايو الجاري- أمام الجلسة الطارئة للجمعية العامة الاممية حول الحالة في الشرق الأوسط و القضية الفلسطينية : "لقد شاهدنا جميعا الصور المروعة للقتل والدمار وتابعنا على المباشر الاعتداءات التي تستهدف حياة ومقدسات الفلسطينيين في القدسالمحتلة والغارات الوحشية التي توزع الموت والرعب في قطاع غزة المحاصر". وأشار الى أنه أمام "عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف من هذه الأحداث المأساوية" ترى المجموعة العربية " ضرورة تحرك الجمعية العامة على وجه السرعة لاعتماد خطوات عملية بغية التوصل إلى وقف شامل للعنف المسلط على الفلسطينيين واستعمال كافة الوسائل المتاحة في سبيل حمايتهم وحماية مقدساتهم". وعليه اضاف السيد بوقدوم "أن المجموعة العربية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة اعلان حالة الطوارئ الانسانية لتمكين المجموعة الدولية من المساهمة الفعلية في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والتحرك لإعادة اعمار قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة حصار جائر منذ خمسة عشر عاما".