دعا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم في كلمته اليوم الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إدانة ووقف عمليات القتل الممنهج التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين في القدسالمحتلة وقطاع غزة ، وهذا في اجتماع طارئ دعت إليه الجزائر التي ترأس المجموعة العربية لبحث الأوضاع في فلسطين. بوقدوم ختم كلمته بالتعبير عن قناعة الجزائر والمجموعة العربية بأن حلّا نهائيا للقضية الفلسطينية سيتطلب وضع حدّ لإفلات سلطات الاحتلال من العقاب بعد جرائمها ضد المدنيين في الأراضي المحتلة ، ولاحتلالها للأراضي الفلسطينية. أهم ماجاء في كلمة وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في فلسطين: - أمن من الممكن بعد كل ما رأيناه بأم أعيننا ( العدوان الصهيوني على غزة ) أن نلقي السمع للأطروحات الزائفة التي تبرر الصمت المشين لمجلس الأمن وتلك التي تساوي بين المعتدي والمعتدى عليه والظالم والمظلوم - أي محاولة لتزييف الحقائق مآلها الفشل أمام الأدلة الدامغة والموثقة لعمليات هدم البيوت على رؤوس سكانها الأبرياء - لا ريب أن الحصانة الممنوحة للاحتلال لن تزيد الأوضاع في فلسطين إلا تأزّما وتعقيدا - أمام عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف من هذه الأحداث المأساوية ترى المجموعة العربية ضرورة تحرك الجمعية العامة على وجه السرعة لاعتماد خطوات عملية للتوصّل إلى وقف شامل للعنف المسلّط على الفلسطينيين واستعمال كافة الوسائل المتاحة لحمايتهم وحماية مقدساتهم. - تنتظر المجموعة العربية من الجميع إدانة واضحة وصريحة لعمليات القتل الممنهج التي تستهدف الفلسطينيين بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين. - تطالب المجموعة العربية الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان حالة الطوارئ الإنسانية في فلسطين لتمكين المجموعة الدولية من المساهمة الفعلية في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والتحرك لإعادة إعمار قطاع غزة المحاصرة منذ 15 سنة. - الأحداث الأخيرة تؤكد تقصير الأممالمتحدة وبالخصوص مجلس الأمن في العمل على إيجاد حلّ شامل وعادل للقضية الفلسطينية. - يجدر بنا تسمية الأمور بمسمياتها فاحتلال الأراضي الفلسطينية وباقي الأراضي العربية يبقى احتلالا مهما طال الزمن ، وهذا الاحتلال يبقى مصدرا لأبشع الانتهاكات. - القضية الفلسطينية لن تعرف طريقا للحلّ إلا بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع برمّته عبر إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقّه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. - مدينة القدس الشريف المحتلّة تبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. - قناعتنا الراسخة أنه لا حلّ للقضية الفلسطينية من دون اتخاذ الجميع موقفا شجاعا لوضع حدّ لأمرين اثنين : الإفلات من العقوبة واحتلال الأراضي الفلسطينية.