شكلت آفاق التصدير عبر المنفذ البري الحدودي بالدبداب بولاية إيليزي وسبل ترويج المنتوج الجزائري بالسوق الإفريقية محور لقاء جمع وفدا من رجال الأعمال من كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين مع مسؤولين محليين بالمقاطعة الإدارية الدبداب، حسبما علم يوم الثلاثاء من المنظمين. وبحث وفد الكونفدرالية خلال هذا اللقاء الذي جمعهم مع الوالي المنتدب للدبداب ورئيس المجلس الشعبي الولائي بمقر المقاطعة، مختلف الجوانب والآليات التي من شأنها ترقية التبادل التجاري مع دول الجوار الإفريقي من خلال استحداث فضاءات للاستثمار الصناعي وفتح فروع بنكية على مستوى هذه المنقطة الحدودية بهدف استقطاب المستثمرين وتشجيع تصدير المنتوج الوطني عبر هذا المنفذ البري نحو السوق الإفريقية،حسبما صرح لوأج رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين, السيد عبد الوهاب زياني. وأضاف أن المسعى الاستراتيجي ضمن هذا الإطار يتمثل في استحداث بيئة استثمارية منتجة على مستوى هذه المنطقة الحدودية تساهم في رفع الصادرات خارج المحروقات وجلب العملة الصعبة وامتصاص نسبة هامة من البطالة بالمنطقة، وهو التوجه الذي يندرج- كما أشار السيد زياني-- في صلب اهتمامات الحكومة لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية. اقرأ أيضا: تجارة: نحو إعادة فتح المعابر الحدودية البرية الجزائرية من أجل الولوج للأسواق الخارجية وشكلت هذه المناسبة فرصة للوقوف عن كثب على واقع الاستثمار بالمنطقة من خلال معاينة وفد الكونفدرالية منطقة النشاطات الصناعية بإن أميناس والتي يجرى إنجازها على مساحة 64 هكتارا وتضم 68 قطعة أرضية بتكلفة مالية قدرها واحد (1) مليار دج. ويندرج هذا اللقاء الذي نظم تزامنا مع التحضير لفتح المعبر الحدودي البري بالدبداب مع ليبيا أمام الحركة التجارية، في إطار الرؤية الاقتصادية الجديدة التي تبنتها كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين مع مختلف الشركاء والفاعلين في الميدان من أجل تجسيد برنامج تصدير ناجع خارج قطاع المحروقات، وذلك طبقا لتوجيهات السلطات العمومية، كما أشير إليه.