قال ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، السيد عبد الله العرابي، اليوم الأحد، إن "العدوانية التي تعامل بها المغرب مع إسبانيا، أظهرت حجم التوتر وفشل كل محاولاته الدبلوماسية لاستدراج مدريد للمضي على خطى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب" حول السيادة المزعومة للمملكة على الصحراء الغربية. وأوضح عبد الله العرابي، في مقابلة صحفية مع اليومية الإسبانية "سيرقي-ميديا"، أن "المغرب تعود على فرض عيوبه وخياراته غير المنطقية عن طريق الابتزاز والتلاعب"، مشيرا الى الطريقة التي استخدمها في سبتة الإسبانية باللجوء إلى "طريقة مشينة وغير أخلاقية عبر استخدام الأرواح البشرية بغرض الضغط لتحقيق أهداف سياسية". واستنكر ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا استغلال المخزن للآلاف من المغاربة ودفعهم نحو الهجرة إلى سبتة الإسبانية، مؤكدا أن هدفه الأساسي كان "إرغام حكومة بيدرو سانشيز على السير على خطى دونالد ترامب والاعتراف له بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية". وأبرز المتحدث أن فشل النظام المغربي في تحقيق أهدافه، أدى به إلى "تبني مقاربة أخرى تصعيدية، من خلال حملة إعلامية شعواء، كشرارة لأزمته الدبلوماسية مع أوروبا، والتي بدأها ضد برلين". وفي السياق، توقف العرابي عند استغلال المغرب لتواجد الرئيس الصحراوي والامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي، في اسبانيا، لتلقي العلاج من فيروس كورونا، "كذريعة لابتزاز إسبانيا وأوروبا"، مشيرا الى أن الغرض مما قام به يمثل في "دعم خطته التوسعية على حساب حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وسيادة القانون الدولي". مواصلا "ما حدث أثبت من جديد أن المملكة المغربية لا تستحق أن تحظى بامتيازات من لدن الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، أو حتى بصفة شريك في ضمان الأمن وحسن الجوار". وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن "الرئيس غالي لم يكن يوما استثناء من حملات التشويه التي يقودها الاحتلال المغربي، للنيل من نضال الشعب الصحراوي، باستخدام أسلوب غير منطقي وغير عقلاني". وأضاف قائلا إن المخزن يلفق تهما للصحراويين، في الوقت الذي "ثبت تورط هذا النظام التوسعي في جرائم ضد الشعب الصحراوي إبان اجتياحه للصحراء الغربية"، يضيف المتحدث. وقد ختم ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، قائلا إن القضية الصحراوية عادلة من وجهة نظر القانون الدولي، مؤكدا على أن الشعب الصحراوي سيمضي في رهانه على العدالة والشرعية الدولية لتحقيق هدفه في الاستقلال والحرية، وذلك "رغم كل الأساليب غير المشروعة التي تنتهجها قوة الاحتلال -المملكة المغربية".