أفادت تقارير صحراوية بأن سلطات الاحتلال المغربي، تواصل حصارها المفروض على منزل عائلة المناضلة الصحراوية سلطانة خيا، منذ التاسع عشر نوفمبر الماضي، والذي شددته بقطع التيار الكهرباء عن البيت لليوم السبعين. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن أجهزة القمع المغربية عبر مجموعات من عناصرها، تقوم بتطويق المنزل بشكل مشدد وإغلاق جميع منافذ الحي بهدف إحكام السيطرة عليه ومنع الصحراويين من التوافد لزيارة العائلة المحاصرة والتضامن معها لما تتعرض له من بطش على أيدي جلادي الاحتلال. وأشار المصدر، إلى أن سلطات الاحتلال وفي إجراء انتقامي بحق العائلة الصحراوية المقاومة، تواصل قطع التيار الكهربائي عن منزلها لليوم السبعين. وتتعرض الحقوقية المناضلة سلطانة خيا وعائلتها، لحصار قمعي مكثف منذ أكثر من سبعة أشهر متتالية في مدينة بوجدور المحتلة. وتفيد التقارير الحقوقية الواردة من بوجدور المحتلة، بأنه وعلى الرغم من كل هذه الانتهاكات والاعتداءات، لم تتمكن سلطات الاحتلال من ثني العائلة عن مواصلة نضالها بشتى السبل الممكنة كرفع الأعلام الصحراوية وترديد الشعارات الثورية بشكل يومي. وكانت سلطانة خيا، الموجودة تحت الإقامة الجبرية ، قد تعرضت لعدة محاولات للتصفية الجسدية، و تتعرض إلى "اعتداءات متكررة" منذ الهجوم على منزلها في 13 فبراير الفارط، أين تم رشقها بالحجارة، ما تسبب لها في إصابة بليغة على مستوى العين اليمنى والوجه. وتتواصل الحملة الوطنية والدولية لرفع الحصار عن عائلة أهل خيا، كما تتوالى ردود أفعال المنظمات والهيئات الدولية وكذا المقررين الأمميين، من استنكار وتنديد بما يقوم به النظام المغربي في حق هده المناضلة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم وعائلتها وكل المناضلين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. وتشهد وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية تدهورا حادا منذ إنهيار وخرق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر من قبل المغرب الذي صعد في مقابل ذلك من المضايقات والإعتداءات وحملات الإعتقال ومداهمة منازل الصحراويين بشكل ممنهج، وعلى أوسع نطاق.