تحاصر قوات الاحتلال المغربي، منذ ليلة أمس الجمعة، مناضلين من الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، بالعيون المحتلة، حسبما أفادت به رئيسة الهيئة، أمينتو حيدر. وقالت حيدار، في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال المغربية تحاصر في هذه الأثناء ومنذ ليلة البارحة مجموعة من مناضلي الهيئة الذين كانوا يتحضرون لعقد لقاء تواصلي بمنزل حسنة الدويهي وزوجته المختطفة السياسية السابقة، مينة ابا علي، عضوا الهيئة، بالعيون المحتلة. ووفقا لذات المصدر، فقد قامت عناصر الشرطة المغربية بمحاصرة المنزل، وملاحقة المناضلة مينة اباعلي، وترقب تحركاتها، كما عمدت إلى منع عضو الهيئة، حسنة ابا، من الالتحاق بالمنزل وتعنيفه. وتتعرض السيدة مينة اباعلي، وزوجها عضو الهيئة، الناشط الحقوقي حسنة الدويهي، للمضايقات ولكافة أشكال التعنيف والحصار، كما يخضع منزل المختطفين السابقين دافا احمد بابو، وزوجته الغالية الدجيمي، عضوي الهيئة الصحراوية للمراقبة اللصيقة منذ صباح اليوم، حسبما أكدته (واص). ويعيش أعضاء المكتب التنفيذي ل"الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" وأعضاء جمعيتها العامة، تحت الحصار منذ تأسيس الهيئة في شهر سبتمبر 2020. وتوجد عضو الجمعية العامة للهيئة، الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، تحت الإقامة الجبرية، حيث تتعرض للحصار والتعنيف وكافة أشكال المضايقات هي وأختها الواعرة خيا، ووالدتهما المسنة، ويتعرض منزل العائلة في مدينة بوجدور المحتلة، للحصار منذ أكثر من ستة أشهر متتالية وإلى غاية الآن. وكانت قوات الاحتلال المغربي، قد اعتقلت أمس الجمعة، الناشطة الصحراوية أم السعد الزاوي، وابنتها بمدينة بوجدور المحتلة، بعد أن اقتحام منزلها، وتحطيم جزء منه، على إثر رفع الناشطة لعلم الجمهورية العربية الصحراوية، فوق منزلها، تضامنا مع رفيقتها المناضلة سلطانة سيدي ابراهيم خيا. وتعيش مدينة بوجدور المحتلة، تحت حصار بوليسي مكثف، لازقتها وشوارعها، وتشهد متابعة لصيقة للمناضلين والنشطاء، بالتزامن مع استمرار حصار منزلة عائلة أهل خيا. وكثفت قوات الاحتلال المغربي من ممارساتها القمعية ضد المدنيين الصحراويين العزل، و الناشطين الحقوقيين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية منذ عودة الشعب الصحراوي إلى الكفاح المسلح على خلفية خرق المغرب السافر، لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي.