نددت اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الصحراوي، أمس الأربعاء، بما تتعرض له الناشطة الحقوقية سلطانة إبراهيم خيا وعائلتها من حصار بوليسي على يد قوات الاحتلال المغربي منذ أكثر من مئة يوم، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وقالت اللجنة السياسية أن "الاعتصام الذي تخوضه سلطانة خيا أمام منزل عائلتها وهي تلتحف بالعلم الوطني الصحراوي رغم المضايقات المستمرة والاعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرضت له رفقة شقيقتها المناضلة الواعرة له، دليل على صلابة وقوة الإرادة والحق غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال والذي تناضلان من أجله ويخوض الشعب الصحراوي كفاحه المشروع في سبيله". وجددت اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الصحراوي "تضامنها ووقوفها إلى جانب عائلة سيدي ابراهيم خيا الصامدة وعائلة المعتقل السياسي المضرب عن الطعام ضمن مجموعة اكديم ازيك محمد لمين هدي"، مستنكرة ب"شدة الاعتداء الهمجي الارعن الذي تعرضت له عائلة اهل سيد ابراهيم خيا، ليلة أمس على يد شرطة الاحتلال وعملية السحل الذي تعرضت له الواعرة خيا في الشارع العام". كما استنكرت "حالة التجاهل للوضعية الخطيرة التي يمر بها المعتقل السياسي الصحراوي المضرب عن الطعام، محمد لمين هدي، بعد إصابته بشلل نصفي وعدم القدرة على الحركة والكلام نتيجة مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام"، محملة "قوة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن حياته". وناشدت اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الصحراوي المجتمع الدولي "وفي مقدمته الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي ومنظمة الصليب الأحمر وكافة المنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات المستمرة في حق الشعب الصحراوي وحملات الانتقام من النشطاء الحقوقيين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية". وكانت المناضلة الصحراوية، سلطانة سيدي ابراهيم خيا، الموجودة تحت الإقامة الجبرية هي وعائلتها بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة، تعرضت لعدة محاولات للتصفية الجسدية. كما تتعرض المناضلة الصحراوية إلى اعتداءات متكررة منذ هجوم شرطة الاحتلال المغربي على منزلها في 13 فبراير الفارط، أين تم رشقها بالحجارة، ما تسبب لها في إصابة بليغة على مستوى العين اليمنى والوجه، إلى جانب سقوط أسنان من الفك السفلي لشقيقتها الواعرة سيدي ابراهيم خيا.