طالب الاتحاد الدولي للصحفيين بمعية النقابة الوطنية للصحافة المغربية, النظام المغربي, بمتابعة الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي في حالة سراح, وعدم إبقائهما رهن الإعتقال الإحتياطي لأكثر من سنتين, داعيا المغرب الى الكشف عن تهم التجسس الموجهة له, على خلفية تقرير "فوربيدن ستوريز" حول استعمال برنامج "بيغاسوس" للتجسس. وذكر الاتحاد الدولي للصحفيين, والنقابة الوطنية للصحافة المغربية, أنهما تابعا محاكمة الصحفي سليمان الريسوني في 9 يوليو، والصحفيين عمر الراضي وعماد ستيتو في 19يوليو, مع التأكيد انه "رغم تعقيدات القضايا, لكن كان من المفروض متابعة الزميلين الريسوني والراضي في حالة سراح, وعدم إبقائهما رهن الإعتقال الإحتياطي لأكثر من سنتين". وللإشارة, فإن الصحفي عماد ستيتو, تمت متابعته في حالة سراح. وأصدرت محكمة مغربية في الدار البيضاء, أول أمس الاثنين, حكما بست سنوات على الصحفي عمر الراضي, على خلفية قضية هتك العرض بالعنف واعتداء جنسي على زميلته حفصة بوطاهر, وإدانة عماد ستيتو, بالحبس لمدة 6 أشهر نافذة بتهمة التواطؤ في الاغتصاب, إلى جانب الحكم, قبلها, على الصحفي سليمان الريسوني بالسجن خمسة أعوام بتهمة الاعتداء الجنسي. وطالب الاتحاد والنقابة, في رسالة تم إرسالها الى ملك المغرب, في 15 يونيو, ب "العفو عن المتهمين", مذكران بأن "الأنظمة الديمقراطية لا تعتقل صحفييها, خاصة عندما تكون قادرة على وضعهم تحت تدابير الرقابة القضائية". كما دعا الاتحاد الدولي للصحفيين, الذي يعتبر أكبر منظمة عالمية للصحفيين, والنقابة الوطنية للصحافة المغربية التي هي عضو فيه, ب "محاكمة الصحفيين الثلاث في حالة سراح أمام محكمة الإستئناف". اقرأ أيضا : "الإدعاءات المضللة لربط جبهة البوليساريو بالإرهاب محاولة لتقويض التضامن الدولي معها" (دبلوماسي) وأعرب أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين, البالغ عددهم 600000 ألف صحفي محترف, في 187 نقابة وجمعية في 150دولة حول العالم, عن أملهم في "أن تكون محاكمة الصحفيين محاكمة عادلة, وفق ما تمليه المعايير الدولية, وفي أجال قصيرة المدى لكلا الطرفين". وتزامن الحكم الصادر, مع صدور تقرير منظمة "فوربيدن ستوريز" الاعلامية, في 18 يوليو الجاري, يفيد أن الأجهزة الأمنية المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" المطور من قبل شركة "اسرائيلية", على صحافيين ونشطاء وعاملين في مؤسسات دولية. وشدد الاتحاد الدولي للصحفيين بمعية النقابة الوطنية للصحافة المغربية, على ضرورة "تسليط الضوء للكشف عن كل تهم التجسس والتنصت, التي وجهت للنظام المغربي, عقب تقرير بيغاسوس العالمي, الصادر عن منظمة "فوربيدن ستوريز" الإعلامية, والذي يشوه من سمعة المغرب, خاصة في مجال حرية الصحافة والتعبير". وللتذكير, سبق لمنظمة العفو الدولية " أمنيستي", أن أكدت السنة الماضية, أن "السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" للتجسس على الهاتف المحمول للصحفي عمر الراضي، الذي اعتقل إثر ذلك, لملاحقته في قضيتي "تخابر" و"اعتداء جنسي".