أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين، اليوم الثلاثاء، بشدة الزيارة المستفزة المرتقبة لوزير خارجية الكيان الصهيوني الى المملكة المغربية، والتي قال أنها تتناقض مع موقف الشعب المغربي وقواه الحية برفض كافة أشكال التطبيع. وأكدت الجبهة في بيان لها تلقت (وأج) نسخة منه اليوم، على رفضها القاطع لدخول هذا الصهيوني إلى المملكة لإعتبارات واضحة تتعلق بطبيعة الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة في حق الشعب الفلسطيني. وأوضحت الجبهة، أن "زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني الى المغرب يومي 11 و12 أغسطس الجاري، بهدف تدشين مقر تمثيلية الكيان الاستعماري الصهيوني العنصري، وإعطاء دفعة أخرى لعملية التطبيع المخزني وتعميقها على كافة الأصعدة العسكرية والمخابراتية والسياسية والاقتصادية والسياحية والرياضية والثقافية والتربوية". ولفتت إلى أن هذه "الزيارة تأتي، بعدما تم فتح الباب أمام مجرمي الحرب وتسيير خطوط للرحلات الجوية مؤخرا، على أن يقوم وزير الخارجية المغربي لاحقا بزيارة مماثلة للكيان الصهيوني من أجل الأهداف نفسها". وحسب البيان، تأتي الزيارة أيضا في وقت يصعد فيه العدو الصهيوني من أعماله الإجرامية "بشكل يومي" بتقتيل الفلسطينيين وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها وعلى المياه وتوسيع المستوطنات وإنشاء أخرى وحرق المزارع وقطع الأشجار واستباحة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وتهجير عدد مهم من سكان القدس بأحياء الشيخ جراح وسلوان. هذا بالإضافة إلى مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني في عمليات التطهير العرقي منذ النكبة، ومواصلة قصف غزة وتقتيل المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة. وتأتي كل هذه التطورات، تضيف الجبهة المغربية لدعم فلسطين، "في وقت لم يحرك النظام المغربي ساكنا ومعه الحزب الذي وقع أمينه العام ورئيس الحكومة إتفاقية العار يوم 10 ديسمبر 2020 والأحزاب المطبعة التي باركتها وهللت وصفقت لها، هذا كما سكت النظام والأحزاب الملتفة حوله على انضمام الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي بصفة مراقب لفك عزلته في الوقت الذي تحرك فيه أحرار العالم لإدانة هذا الكيان العنصري". وعليه أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع "عزمها القيام بمبادرات نضالية إعلامية وميدانية بعد الحملة الإعلامية الناجحة التي قامت بها ضد الغزو السياحي للمغرب وذلك رفضا وتنديدا بهذه الخطوة التي تعتبر اعتداء على السيادة المغربية وتنكرا للحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وتجاهلا لموقف الشعب المغربي الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع". وعاهدت الجبهة الشعب المغربي على "الاستماتة في النضال بحزم وبروح وحدوية عالية حتى إسقاط التطبيع وإقرار قانون بتجريمه".