كشف استطلاع للرأي نشرته جريدة "إسبانيول" أن 74% من الإسبان يعتبرون المغرب "المصدر الرئيسي للخطر على الامن القومي" لبلادهم بسبب مدينتي سبتة ومليلية، الخاضعتين للإدارة الاسبانية. وأوضح الاستطلاع أنه "كما جرت العادة" ترتفع نسبة الذين يعتبرون المغرب "مصدر الخطر بشكل لافت" في صفوف ناخبي اليمين بسبب سبتة و مليلية حيث تتجاوز 95% لدى كل من ناخبي الحزب الشعبي المحافظ وناخبي حزب /فوكس/ اليميني القومي المتطرف، بينما تصل إلى 50% في صفوف اليسار (ناخبي الحزب الاشتراكي) وتصل الى 44% لدى ناخبي حزب /بوديموس/ اليساري الراديكالي. وعموما، يعتبر 74% من المستطلعين المغرب "خطرا على الأمن القومي الإسباني "مقابل 22% فقط يعتبرون المغرب "جارا". وتعمل أزمات متتالية بين البلدين على تغذية هذه الفرضية وكان آخرها الأزمة غير المسبوقة بين الرباطومدريد و التي أشعلها تدفق أكثر من عشرة آلاف مغربي مدينة سبتة خلال منتصف مايو الماضي بعدما ألغت السلطات المغربية الحراسة على الحدود المشتركة و سمحت لألاف من مواطنيها بالدخول الى جيب سبتة متجاهلة مخاطر هذه المغامرة خاصة وان جموع الفارين كان من بينهم عدد كبير من القصر والاطفال. وقد أعاد قرار حكومة مدريد بالاعتراض على اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، ملف القضية الصحراوية للظهور و التداول مجددا في اسبانيا.