أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا و الاتحاد الاوروبي, أبي بشرايا البشير, أن تعيين الدبلوماسي الروسي, إلكسندر إيفانكو في منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس بعثة المينورسو لن يكون له أي اثر في تسوية النزاع بالصحراء الغربية, مشددا على أن مفاتيح الحل النهائي للقضية الصحراوية بين يدي الشعب الصحراوي و مجلس الأمن الدولي. وأوضح السيد بشرايا البشير في حوار مع وكالة الاخبار الروسية (سبوتنيك) الروسية, امس الاربعاء, أن تعيين إيفانكو في منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس بعثة المينورسو " يدخل في إطار التصريف الداخلي للشؤون الفنية والادارية لبعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية, و ليست له علاقة مباشرة بالمسار السياسي وواجب الأممالمتحدة تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية". ونبه الى ان هذا التعيين يأتي, تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع في الصحراء الغربية, منذ عام 1975 حين عين الأمين العام للأمم المتحدة ممثلًا خاصا ومبعوثًا شخصيا, الأول تقني والثاني دبلوماسي وسياسي يتمتع بالسلطة والصلاحيات للمضي قدمًا في تنفيذ حلول النزاع وإجراء مفاوضات بين الطرفين، وكذلك لتوحيد الدعم الدولي اللازم لإحراز تقدم تجاه حل النزاع" وأضاف الدبلوماسي الصحراوي, أن إيفانكو" يتمتع بلا شك بسمعة الرجل الجاد والصادق, لكنه وصل للأسف على رأس بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في وقت فقدت فيه البعثة كل مصداقيتها فيما يتعلق بولايتها الرئيسية بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي, وذلك بسبب تراخي مجلس الأمن". وجدد ذات الدبلوماسي التأكيد على أن "المينورسو" أثبتت فشلها الذريع على كافة المستويات, بما في ذلك حماية المدنيين الصحراويين الذين يعانون من أخطر أعمال العنف والانتهاكات من قبل قوة الإحتلال", مشيرا الى أنه و بعد التطورات الميدانية الاخيرة أصبح تواجد هذه البعثة الأممية في الإقليم على محك حقيقي". وقال في سياق ذي صلة, " البعثة الأممية لم يعد لها أي دور مهم في الإقليم بعد الهجوم العسكري المسلح لجيش الاحتلال المغربي في 13 نوفمبر 2020 على معبر الكركرات, في انتهاك مع سبق الإصرار لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساري بين الطرفين جبهة البوليساريو والمغرب منذ العام 1991". اقرأ أيضا : الوزير الأول الصحراوي يشيد بالدعم القوي للجزائر ونايجيريا وجنوب إفريقيا للقضية الصحراوية وانتقد المسؤول الصحراوي, تعاطي مجلس الأمن وبعثة المينورسو مع التطورات الميدانية في الإقليم, ما اعطى إنطباعا, حسبه, عن عجزهم عن التصدي للعدوان المغربي وللقرار غير الشرعي والأحادي الجانب لدونالد ترامب وبالتالي فقدانهم للمصداقية ولثقة الشعب الصحراوي". وشدد السيد ابي بشراي البشير على أن " مفاتيح الحل النهائي, للنزاع في الصحراء الغربية تبقى بيد الشعب الصحراوي المكافح و مجلس الأمن ولا سيما أعضائه الدائمين, الذين من واجبهم احترام القانون الدولي, و إرغام المغرب على احترام القرار المتعلق بتنظيم استفتاء تقرير المصير". كما شدد ذات المتحدث على أن الشعب الصحراوي لن يوافق أبدًا على تكرار التجربة المؤسفة في الانتظار لمدة 30 سنة, بعد خيانته والتخلي عنه عقب قبوله لاتفاق وقف اطلاق النار, الموقع في 6 سبتمبر 1991 تحت رعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وفي رده على سؤال حول الاطماع التوسعية للاحتلال المغربي, ذكَّرَ أبي بشراي البشير "أن الأممالمتحدة و الاتحاد الأفريقي ومحكمة العدل الدولية لا يعترفون بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية, مشددا على أن المُضي في محاولة إنكار حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال من شأنه تغذية الحرب والتصعيد وعدم الإستقرار في منطقة إستراتيجية وحساسة للغاية للسلم والأمن العالميين".