أكد بشرايا بيون، الدبلوماسي الصحراوي في تصريح صحفي لجريدة إيطالية، أن المغرب لا يعترف بعمل منظمة الأممالمتحدة التي تؤكد لوائحها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لتسوية نزاع الصحراء الغربية. وعن سؤال حول العناصر التي تعوق حاليا تنظيم الاستفتاء أكد الدبلوماسي، أنه لا يوجد أي عائق تقني لتنظيمه أو للإحصاء أو لمسائل أخرى، ولكن المغرب لا يعترف بعمل منظمة الأممالمتحدة. وفي هذا الإطار أضاف السيد بشرايا بيون أن الرباط لا تريد استفتاء، مؤكد أن العائق الحقيقي هو المغرب إلى جانب حكومات عربية وبلدان مثل فرنسا وإسبانيا. وذكر الدبلوماسي بأنه سنة 1991 صادقت منظمة الأممالمتحدة على خطة للسلام في الصحراء الغربية التي تم التصديق عليها من طرف المغرب، والمتضمنة وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء تحت إشراف بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، مسجلا مع ذلك بأن المغرب الذي وافق على التسوية السلمية للنزاع لأن الحرب كانت مكلفة ولم يقم بذلك إلا لتدمير وتجريد جبهة البوليزاريو من السلاح. وأوضح بشان الدور الحالي للمينورسو أن المغرب تنتهك حقوقنا كل يوم، وأن البعثة الأممية لم تعد تتحرك بالنظر إلى محدودية عهدتها. ويرى الدبلوماسي الصحراوي أن المينورسو تحولت بفعل ذلك إلى أداة لإضفاء طابع الشرعية للاحتلال. بما أنها لم تعد معنية بتنظيم الاستفتاء لم تعد المينورسو قادرة على تفادي ارتكاب انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان ولا على منع استغلال مواردنا الطبيعية من طرف المغرب. واتهم في هذا الإطار فرنسا بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن بإعاقة مشروع توسيع عهدة البعثة، لاسيما حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية. ومن جهة أخرى وعن سؤال حول موقف حركة 20 فيفري في المغرب حول مسألة الصحراء الغربية أكد الدبلوماسي أن الحركة أشارت جليا إلى أن النزاع الصحراوي لا يشكل بالنسبة لها أولوية. وقال في هذا الصدد أنه لا يتوقف حل مشكل الصحراء الغربية على تغيرات داخلية في المغرب ولكن يكمن الحل في السياق الدولي. وأضاف الدبلوماسي في هذا الصدد أنه يكون بالتأكيد من السهل التفاوض مع مغرب ديمقراطي عوض النظام الحالي. وبالتالي فإن كل تغيير يسمح بتعزيز الديمقراطية في المغرب سيكون من شأنه تسهيل تسوية النزاع الصحراوي.