ستتكفل الجزائر في إطار المخطط الذي تم تبينه خلال قمة البحر الأبيض المتوسط التي نظمت في 3 سبتمبر الفارط بفرنسا من أجل "بحر ابيض متوسط نموذجي لآفاق 2030" بمحور "رفع مستوى الطموح من أجل صون التنوع البيولوجي البحري و الساحلي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، حسبما كشفه يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، مدير التعاون بوزارة البيئة، علي قراطبي. و أوضح السيد قراطبي خلال نزوله ضيفا على منتدى البيئة من تنظيم الوزارة الوصية حول التعاون الدولي في القطاع البيئي و التزامات الدولة أن الجزائر تملك من المؤهلات ما يجعلها قائدة على مستوى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط للمحور الأول لهذا المخطط و المتعلق ب"رفع مستوى الطموح من أجل صون التنوع البيولوجي البحري و الساحلي بذات المنطقة حيث تقابلها في الضفة الشمالية إمارة موناكو التي تكفلت بذات المحور". و بعد أن أكد أن هذا المخطط يضم أربعة محاور و المتمثلة في رفع مستوى الطموح من أجل صون التنوع البيولوجي البحري و الساحلي و ترويج صيد الأسماك المستدام و تنميته من أجل وضع حد نهائي للافراط في صيد الأسماك بحلول عام 2030 و مضاعفة الجهود الرامية إلى مكافحة التلوث البحري لاسيما عدم رمي أية مواد بلاستيكية و كذا ترويج ممارسات النقل البحري التي تحمي البيئة البحرية و تساهم في مكافحة التغيرات المناخية، قال أنه عبارة عن مبادرة شاركت فيها معظم دول البحر الأبيض المتوسط هدفها الأساسي هو تعزيز و تنسيق الجهود المبذولة من طرف دول البحر الأبيض المتوسط للضفتين لحماية بيئة هذا البحر. و أبرز السيد قراطبي في ذات السياق أن الجزائر اختارت هذا المحور بالذات نظرا للخبرة التي اكتسبتها من خلال انجازها للاستراتيجية الوطنية الخاصة بالتسيير المدمج للمناطق الساحلية (التي تم تحيينها هذه السنة) حيث أصبحت مؤهلة و لاسيما من الناحية التقنية لكي تكون قائدة للمحور الأول للمخطط المتعلق برفع مستوى الطموح من أجل صون التنوع البيولوجي البحري و الساحلي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. أما بخصوص تمويل المشاريع لتجسيد هذا المحور قال السيد قراطبي ان هناك مجموعة من الميكانزمات خاصة بالتمويل سواء كان خارجي أو داخلي مضيفا أنه يمكن طلب تمويل المشاريع في المجال الخارجي من الصندوق البيئي الأخضر أو صندوق العالمي للبيئة. و بعد أن ذكر أن الجزائر شاركت في عدة لقاءات دولية متعلقة بحماية البيئة من أجل رفع مستوى التنسيق بين الدول لحماية فعالة للبيئة، كشف في ذات السياق أن الجزائر ستشارك من 13 إلى 16 سبتمبر الجاري في المؤتمر الوزاري الخاص بوزراء البيئة الأفارقة الذي سينظم بنيروبي (كينيا) عن طريق التحاضر المرئي عن بعد. و أضاف السيد قراطبي أن النقاش سيدور في لقاء نيروبي حول مدى تقدم المفاوضات في مجال التغيرات المناخية، مشيرا أن الجزائر ستشارك في عدة مؤتمرات أخرى على غرار مؤتمر تكتل الخاص بالتغيرات المناخية (26 نوفمبر) و المؤتمر الخاص بالاتفاقية الاطارية في جمهورية الصين الشعبية (16 أكتوبر).